في الخامس عشر من يناير عام 1975، شهدت مدينة بودابست في المجر حادثة مأساوية أثناء محاولة إحدى طائرات الخطوط الجوية المجرية “ماليف هنغاريان” الهبوط في مطار فيريهيغ. الطائرة، التي كانت تقوم برحلة من برلين إلى بودابست، كانت من طراز إيليوشن IL-18V وكانت مسجلة برقم التسجيل HA-MOH.
بعد أن تعرضت المنطقة لظروف جوية سيئة، بما في ذلك الضباب الكثيف وظروف الليل السوداء، فشلت الطائرة في الهبوط بنجاح. وقد أدت هذه الظروف الجوية السيئة، بالإضافة إلى نقص التنسيق بين أفراد الطاقم واحتمالية فقدان الإدراك المكاني، إلى وقوع الحادث.
بالرغم من أن العدد الإجمالي للركاب والطاقم على متن الطائرة كان 9 أشخاص، إلا أن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، ولم يكن هناك أي ضحايا على الأرض.
ووفقًا لتقارير التحقيق، فإن الطائرة ارتطمت بالأرض على بعد 1,360 مترًا بعد مدخل المدرج وعلى بعد 120 مترًا إلى اليسار من خط الوسط أثناء محاولتها الهبوط. ويعتقد أن سوء الأحوال الجوية والضباب وظروف الليل السوداء، جنبًا إلى جنب مع نقص التنسيق بين أفراد الطاقم واحتمالية فقدان الإدراك المكاني، كانت العوامل الرئيسية التي ساهمت في وقوع هذا الحادث المأساوي.
يُعد هذا الحادث تذكيرًا قاسيًا بأهمية التنسيق الجيد بين أفراد الطاقم، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع ظروف جوية غير ملائمة، حفاظًا على سلامة الركاب والطاقم على متن الطائرة.