في السادس عشر من يونيو عام 1958، وقعت واحدة من الكوارث الجوية التي ألمت بمدينة كوريتيبا في البرازيل، حيث تعرضت طائرة تابعة لشركة “كروزيرو” لحادث مأساوي أثناء محاولتها للهبوط. الطائرة التي كانت تقوم برحلة داخلية من فلوريانوبوليس إلى كوريتيبا كانت من طراز كونفير CV-440-59 وتحمل الرقم التسجيلي PP-CEP.
وفيما كانت الطائرة في مرحلة الهبوط، تعرضت لتيار هوائي قوي من أسفل (داوندرافت)، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وتحطمها. لم يتمكن الطاقم من استهداف المدرج بشكل صحيح وفقدوا السيطرة، مما تسبب في اصطدام الطائرة بشجرة في المنطقة المحيطة بالمطار.
وقد أودى هذا الحادث المأساوي بحياة 19 شخصًا من بين الركاب الـ 27 الذين كانوا على متن الطائرة، فيما لم يصب أي من الأشخاص على الأرض بأذى نتيجة للحادث.
يُعتقد أن العوامل الجوية كانت لها دور كبير في وقوع الحادث، حيث تشير التقارير إلى وجود تغيرات مفاجئة في سرعة واتجاه الرياح أثناء المناورة، مما قد يكون سببًا في حدوث الداوندرافت الذي أدى إلى فقدان الطائرة للسيطرة وانحرافها عن مسار الهبوط المناسب.
هذا الحادث يذكّرنا بأهمية دراسة وفهم الظروف الجوية بعناية قبل القيام بأي رحلة جوية، وضرورة تدريب الطواقم الطيران على التعامل مع المواقف الطارئة التي قد تنشأ خلال الرحلات، بهدف تجنب وقوع الحوادث المميتة مثل هذه.