في يوم الجمعة الموافق 21 يوليو 1989، وفي تمام الساعة 15:23 بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر الكوارث المأساوية في تاريخ الطيران بمدينة مانيلا في الفلبين. حيث كانت الظروف الجوية سيئة للغاية، حيث كانت الأمطار الغزيرة تتساقط بكثافة، وفي ذلك الوقت، كانت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفلبينية Philippine Air Lines تحمل على متنها عدداً من الركاب والطاقم.
الرحلة التي كانت مقررة للقيام بها كانت من مدينة زامبوانجا إلى مانيلا، وكانت الطائرة المعنية من طراز BAC One-Eleven 516FP، المسجلة تحت الرقم RP-C1193، ورقم الهيكل الخاص بها هو 231. وفقًا للسجلات، كان على متن الطائرة 98 شخصاً.
ومع ذلك، لم تكن تلك الرحلة محظوظة، فقد واجهت الطائرة صعوبات كبيرة بسبب الأحوال الجوية السيئة، حيث ارتطمت الطائرة بالأرض مرتين بقوة بسبب حدة التقلبات الجوية، ونتيجة لذلك انزلقت على المدرج بشكل لا يمكن السيطرة عليه. وفي محاولة يائسة للتوقف، اخترقت الطائرة جداراً من الخرسانة عندما فشلت في الوقوف بسبب الهبوط العنيف. ومن ثم، فاقتطعت الطائرة المدرج، متجاوزة حدوده الطبيعية، وعبرت الطريق القريب، حيث اصطدمت بعدة سيارات مارة، مما تسبب في تحطمها بشكل مروع.
وكانت نتيجة هذا الحادث الأليم أن قتل شخص واحد على متن الطائرة، فيما أصيب 8 أشخاص على الأرض بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة للتصادمات مع الطائرة والحطام المنتشر.
يعتبر هذا الحادث من الحوادث الجوية التي تظهر فيها بوضوح خطورة الظروف الجوية السيئة وضرورة ضبط السلامة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للتعامل معها، حيث تظهر أهمية الصيانة الجيدة وتدريب الطواقم على التعامل مع الظروف الجوية القاسية.