في الأول من أغسطس 2003، وقعت كارثة طائرة في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا. كانت الطائرة التي تعمل تحت راية “US Air Express/Air Midwest”، تحمل رقم الرحلة 5481، وكانت في طريقها من شارلوت، نورث كارولينا إلى جرير، ساوث كارولينا. الطائرة من طراز Beech BE-1900D، برقم تسجيل N233YV، ورقم تسلسلي UE-233.
على متن الطائرة كانت توجد 21 شخصًا، وللأسف الشديد، فقد لقوا حتفهم جميعًا في هذه الحادثة المروعة. لم يكن هناك أي خسائر في الأرواح على الأرض.
الحادث وقع عند الساعة 08:53 صباحًا، حيث فقدت الطائرة الطاقة الكافية للحفاظ على ارتفاعها بعد إقلاعها من مطار شارلوت دوغلاس الدولي، مما أدى إلى اصطدامها بجانب أحد المرائب واندلاع النيران فيها.
كانت الأحوال الجوية في ذلك الوقت واضحة وباردة وعاصفة، مع رؤية تزيد عن 10 أميال. تم تحديد أن فقدان الطائرة للتحكم في الميل أثناء عملية الإقلاع نتيجة لضبط غير صحيح لنظام التحكم بالارتفاع، مع تفاقم مركز الجاذبية للطائرة، الذي كان خلف الحد الأقصى المعتمد.
ومن بين العوامل المساهمة في حدوث الحادث:
- عدم مراقبة شركة “إير ميدويست” للعمل الذي تم في محطة الصيانة بمدينة هنتنغتون بولاية وست فيرجينيا.
- إجراءات وتوثيق شركة “إير ميدويست” للصيانة.
- برنامج “إير ميدويست” للوزن والتوازن في وقت الحادث.
- فشل مفتش جودة “رايثيون إيروسبيس” في اكتشاف ضبط غير صحيح لنظام التحكم بالارتفاع.
- الافتراضات المتوسطة للوزن التي قامت بها إدارة الطيران الفيدرالية في إرشادات برنامج الوزن والتوازن في وقت الحادث.
- عدم مراقبة إدارة الطيران الفيدرالية لبرنامج الصيانة لشركة “إير ميدويست” وبرنامجها للوزن والتوازن.
يعتبر هذا الحادث واحدًا من الحوادث الجوية الفاجعة التي تظهر أهمية الرقابة والمراقبة الجيدة في صناعة الطيران، وتأكيد على ضرورة التزام الشركات بأعلى معايير السلامة لضمان سلامة الركاب والطواقم والجمهور في مجتمعاتهم.