حادث تحطم طائرة في سبت إيلز

في الثامن عشر من أغسطس عام 1999، شهدت مدينة سبت إيلز في كندا حادثة جوية مروعة أودت بحياة عدد من الأشخاص وتسببت في خسائر فادحة. كانت الطائرة المتورطة في الحادث رحلة رقم 347 تابعة لشركة Regionnair، وهي من طراز Beechcraft 1900D، مسجلة برقم التسجيل C-FLIH ورقم الهيكل UE-347.

كانت الرحلة متجهة من مطار بورت-منيير إلى مطار سبت إيلز، وكانت تقترب من المطار في وقت الحادث. وفقًا للتقارير، تم منح الطاقم إذناً بالهبوط على المدرج 31 باستخدام نهج مباشر، ولكن الأمور تدهورت بشكل خطير.

بدأت المشكلة عندما قام الطاقم بالنزول بالطائرة بشكل كبير دون الالتزام بالارتفاع الآمن المطلوب أثناء التحليق في ظروف جوية تتطلب استخدام الأجهزة الإلكترونية للتوجيه ودون إقامة أي اتصال بصري مع بيئة المدرج. هذا النزول المتهور في ظل الظروف الجوية المعقدة كان من المفترض أن يكون العنصر الحاسم الذي أدى إلى سلامة الرحلة ولكنه بدلاً من ذلك تحول إلى كارثة.

وقد انتهى الأمر بتحطم الطائرة بعنف عندما اصطدمت بالأرض، مما أسفر عن مصرع شخص واحد على الأقل من أصل الأربعة الذين كانوا على متن الطائرة، بينما لم تتضرر الأرض بأي شكل من الأشكال جراء الحادث.

تحقيقات ما بعد الحادث كشفت عن سلسلة من الأخطاء التي ارتكبها الطاقم، بداية من عدم الالتزام بالإرشادات الصارمة للنهج المباشر وحتى الهبوط تحت مستوى الارتفاع الآمن في ظل الظروف الجوية الصعبة، مما أدى إلى تدهور الوضع بسرعة لتحطم الطائرة بشكل مأساوي.

يبرز هذا الحادث الأهمية القصوى للالتزام بالإجراءات الأمنية والاحترافية في كل مرحلة من مراحل الرحلة الجوية، فعدم الالتزام بالقواعد والتعليمات يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة كما حدث في هذه الحالة المأساوية.