في السادس من يونيو عام 1951، وقعت واحدة من أحداث الطيران المأساوية التي شهدتها مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، حيث كانت طائرة النوع دوغلاس دي سي-3 دي، المسجلة تحت الرقم PP-NAL والتابعة لشركة Lineas Aéreas Trans. Brasileira، في رحلة مجهولة الرقم والمسار. كان على متن الطائرة 19 شخصًا، وللأسف فقد لقي شخصان حتفهما في هذا الحادث الأليم، دون وقوع أي خسائر بشرية على الأرض.
الطائرة كانت في عملية هبوط بصري (VFR) في ظروف طيران أدنى (IFR)، وخلال هذا الهبوط، اصطدمت بتضاريس عالية، حيث قام الطيار بمحاولة النزول فوق منطقة كانت ارتفاعاتها دون الحد الأدنى الآمن المحدد الذي يبلغ 1200 قدم. ويعتبر هذا القرار من قبل الطيار كان خطأ فادحًا، حيث أدى إلى اصطدام الطائرة بالتضاريس المرتفعة، مما تسبب في الخسائر البشرية والمادية.
تعتبر حوادث مثل هذه تذكيرًا بأهمية اتباع الإجراءات الجوية الآمنة والتقيد بالارتفاعات الآمنة خلال عمليات الهبوط والإقلاع، وكذلك الضرورة الدائمة لتقييم الظروف الجوية واتخاذ القرارات الصائبة بناءً على ذلك. هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية تدريب الطيارين وتطوير قدراتهم في التعامل مع الظروف الجوية المتغيرة بكفاءة وحذر، لضمان سلامة الركاب والطواقم والحفاظ على سلامة الرحلات الجوية.