في يوم السادس والعشرين من شهر أكتوبر عام 1978، شهدت جزر سليمان في جنوب المحيط الهادئ حادثًا مأساويًا ألمّ بالعديد من الأرواح. كانت طائرة تابعة لشركة جزر سليمان الجوية تحمل الرقم التسلسلي H4-AAC، وهي من طراز Britten Norman BN-2A Trislander، تقوم برحلة جوية غير محددة المسار، حيث لم تكن الوجهة معروفة في البداية.
على متن هذه الطائرة كان يستقلّها حوالي 11 راكبًا، لكن القدر لم يكن صالحًا لهم، حيث وقعت الطائرة في حادث أودى بحيات جميع من كانوا على متنها، وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن هذا الحادث الفظيع 11 شخصًا، دون وجود أي ناجين.
تفاصيل الحادث لم تتوفر بشكل كامل، وما تبقى من سجلات تاريخية تشير إلى أن الطائرة تحطمت قبالة سواحل بيلونا، وهي جزيرة صغيرة تابعة لجزر سليمان، دون أي معلومات إضافية عن السبب الرئيسي وراء الحادث أو تفاصيل الظروف التي أحاطت به.
قد يشير البعض إلى احتمالات متعددة قد تكون وراء هذا الحادث المأساوي، بما في ذلك الأعطال الميكانيكية، أو الظروف الجوية السيئة، أو حتى الأخطاء البشرية. ومع عدم توفر معلومات كافية، فإن النتائج النهائية للتحقيقات قد لا تكون متاحة بشكل كامل.
يظل هذا الحادث يمثل تذكيرًا مؤلمًا بأهمية سلامة الطيران وضرورة البحث المستمر عن طرق لتحسين وتعزيز إجراءات السلامة، سواء كان ذلك من خلال تحسين تصميم الطائرات أو تدريب الطواقم أو تحسين الرقابة والإشراف على صيانة الطائرات وعمليات الطيران.