في حادث أليم ومأساوي، وقعت كارثة جوية في مدينة بيكل ليك بمقاطعة أونتاريو في كندا، في تاريخ الخامس من نوفمبر عام 1987، حيث كانت الساعة تشير إلى الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي. الطائرة المتورطة في الحادث كانت تابعة لشركة “Air Manitoba”، وكانت تقوم برحلة شحن من مطار بيغ تراوت إلى مطار بيكل ليك.
الطائرة التي تحطمت كانت من طراز “Douglas C-47B”، تحمل الرقم التسجيلي C-FADD، ورقم الصنع 26324. وكان على متنها اثنان من الأفراد. وبشكل مأساوي، لقوا مصرعهما جميعًا في الحادث، دون وجود أي خسائر بين السكان على الأرض.
تفيد التقارير أن الحادث وقع أثناء دوران الطائرة في دائرة تأخير قبل الهبوط، حيث فقدت الطائرة جناحها الأيسر بشكل مفاجئ. ويُعتقد أن سبب فقدان الجناح كان نتيجة لتعرض الهيكل لتشققات ناتجة عن التعب في جلدة الجناح السفلي للجزء الوسطي. وقد تم اكتشاف هذه التشققات بعد الحادث، إذ أظهرت الفحوصات اللاحقة أن هناك تشوهات في الصور الشعاعية التي تم التقاطها خلال فحوصات الاختبار غير المدمرة الإلزامية، ولكن لم يتم تفسير هذه التشوهات بشكل صحيح في ذلك الوقت.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الصيانة الدورية والفحوصات الشاملة للطائرات، حيث يمكن أن تكون العواقب وخيمة جدًا في حال تجاهل أو عدم تحليل النتائج بشكل صحيح. وفي ظل الأجواء القاسية والظروف التشغيلية الصعبة، يتعين على شركات الطيران الالتزام بأعلى معايير السلامة والصيانة لضمان سلامة الركاب والطواقم والممتلكات على الأرض.