في الواحد والعشرين من يناير عام 1962، وقعت واحدة من الحوادث الجوية المؤلمة في تاريخ الطيران على أراضي بوليفيا، حيث كانت طائرة شحن تحمل على متنها الأمل والتجارة تتحول فجأة إلى مأساة. كانت هذه الطائرة من طراز Curtiss C-46D، والتي كانت تشغلها شركة “Corporacion Boliviano de Fomento”.
كانت الطائرة مسجلة بالتسجيل CP-541، وكانت تقوم برحلة خاصة، ولم يكن هناك رقم رحلة أو مسار محدد لها، وذلك وفقًا للسجلات المتاحة. ومع أن عدد الركاب على متن الطائرة كان 6 أشخاص، إلا أن الحادث أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها، دون وجود خسائر بين الأشخاص على الأرض.
وقع الحادث في مدينة كارانافي في بوليفيا، وتحديداً في تمام الساعة 15:16 بالتوقيت المحلي. وفقًا للتحقيقات التي أُجريت في أعقاب الحادث، فإن سبب الحادث يعود إلى خطأ فادح من قبل الطيار، حيث لم يقم بالتخلي عن الإقلاع بعدما اصطدمت طرف الجناح الأيمن للطائرة بجدار وانكسر، أثناء عملية الإقلاع، وفيما كانت الطائرة على الأرض خلال فترة الإقلاع.
بعدما اصطدم طرف الجناح بالجدار وتحطم، فإن الطائرة اصطدمت بشجرة بقوة، مما أدى إلى تحطمها بالكامل. وتشير التقارير أيضًا إلى أن حادث الطائرة كان نتيجة للخطأ البشري، حيث أن الطيار لم يكن ينبغي عليه مواصلة عملية الإقلاع بعد الاصطدام الأول، بل كان يجب عليه أن يقوم بإلغاء الإقلاع والتحقق من حالة الطائرة بدقة قبل استئناف عملية الإقلاع.
وبهذا الحادث الأليم، فقدت عائلات الضحايا أحبائهم، وترك هذا الحادث أثرًا عميقًا في ذاكرة المجتمع الطيراني والمحلي في بوليفيا. تجسد هذا الحادث الأهمية الكبيرة للالتزام بإجراءات السلامة الجوية وضرورة التأكد من سلامة الطائرة قبل كل رحلة، حفاظًا على سلامة الركاب والطاقم على متنها وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
لمزيد من المعلومات يمكنك مراجعة مصدر المعلومات