في السادس عشر من أبريل عام 1972، تعرضت طائرة من طراز فوكر إف-27 فريندشيب 200، تابعة لشركة Aero Transporti Italiani، لحادث مأساوي قرب منطقة أردينيلو دي أماسينو أثناء رحلتها المقررة من روما إلى فوجيا. كانت الطائرة تقل 18 شخصًا على متنها، وما لبثت أن واجهت ظروف جوية صعبة في شكل عواصف رعدية.
بينما كانت في طريقها، تعرضت الطائرة لظروف جوية معاكسة، حيث تشكلت عواصف رعدية في مسار رحلتها. تأثرت الطائرة بتيارات هوائية هابطة وصاعدة قوية داخل العاصفة، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وانحرافها عن مسارها المحدد.
بسبب هذه الظروف الجوية الصعبة، ارتطمت الطائرة بسلسلة من التضاريس العالية، مما أدى إلى وقوع حادث مأساوي أسفر عن وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها، وعددهم 18 راكبًا. لم يتضرر أي شخص على الأرض جراء الحادث، إذ كانت الطائرة في الجو عندما اصطدمت بالتضاريس.
تعد هذه الحادثة واحدة من الحوادث الجوية المروعة التي شهدتها صناعة الطيران، والتي تسلط الضوء على أهمية فهم وتقدير الظروف الجوية وتأثيرها على سلامة الرحلات الجوية. تحقيقًا في الحادث أظهر أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة واتخاذ قرارات مدروسة في تجنب التحليق في ظروف جوية قاسية مثل العواصف الرعدية، حفاظًا على سلامة الركاب وطواقم الطائرة.