في الثالث عشر من أغسطس عام 1935، شهدت منطقة هانجو في الصين حادثة مروعة تتعلق بطائرة من طراز سيكورسكي S-38B، التابعة لشركة الطيران الوطنية الصينية. تفصيلات الحادث تظل غامضة نسبياً، حيث أن السجلات لم تحتفظ بالكثير من المعلومات، ولكن يبدو أن الطائرة تعرضت لدمار شامل أثناء عبورها لعاصفة قوية.
ما حدث يشير إلى أن الظروف الجوية كانت على الأرجح العامل الرئيسي في وقوع هذا الحادث المأساوي، فالأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي تشهدها العواصف الجوية قد تكون قد أثرت سلبًا على قدرة الطيارين على التحكم في الطائرة وتوجيهها بشكل آمن. ومع تحديثات تكنولوجيا الملاحة والطيران في تلك الفترة الزمنية، كانت الطائرات من طراز سيكورسكي S-38B تعتبر في ذلك الوقت من بين أحدث التقنيات، ولكن مثل هذه الظروف الجوية القاسية قد تجاوزت قدرتها على المقاومة.
ومع الأسف، فإن الحادثة لم تنته بخسائر في الأرواح فقط، بل قد تسببت أيضًا في خسائر في الأموال والممتلكات، حيث تعرضت الطائرة لدمار شامل. يعتبر ذلك تذكيرًا مريرًا بضرورة أخذ الظروف الجوية بعين الاعتبار بشكل جدي، وأهمية تطبيق إجراءات السلامة واتخاذ القرارات الصائبة فيما يتعلق بالطيران في ظل ظروف جوية غير مواتية.
على الرغم من مرور أكثر من ثمانين عامًا على هذا الحادث المأساوي، فإنه يظل تذكيرًا مؤلمًا بأهمية السلامة في الطيران وضرورة التأكد من جاهزية الطائرات للتحليق في ظروف جوية غير مستقرة.