حادث تحطم طائرة سابينا في هيثرو

في الثالث من فبراير عام 1948، وفي تمام الساعة الحادية والعشرين وأربعة عشر دقيقة بالتوقيت المحلي، وقعت واحدة من أكثر الحوادث الجوية تأثيراً في تاريخ مطار هيثرو في لندن، إنجلترا. كانت هذه الحادثة تحمل العلامات القاتمة للطيران الجوي، حيث انتهت بوفاة العديد من الأرواح وتدمير الطائرة بشكل كامل.

كانت الطائرة المتورطة في هذه الكارثة تابعة لشركة سابينا، وهي من طراز دوغلاس دي سي-3، تحمل رقم التسجيل OO-AWH، وكانت في رحلة من بروكسل إلى لندن. وصول الطائرة كان مقرراً لمطار هيثرو، ولكن الأحوال الجوية كانت سيئة بشكل لا يمكن التنبؤ به، مما جعل من الصعب على الطيارين تنفيذ الهبوط بأمان.

بينما كانت تقترب الطائرة من المدرج، كانت الرؤية محدودة بشكل كبير بسبب الضباب الكثيف وظروف الطقس السيئة، وقد واجه الطيار تحديات كبيرة في محاولته للهبوط بأمان في هذه الظروف الصعبة. ومع ذلك، فقد قام الطيار بتقدير خاطئ عندما حاول الهبوط، مما أدى إلى اصطدام الطائرة بالأرض بقوة، مما تسبب في تحطمها بشكل كامل.

راح ضحية هذا الحادث الأليم 20 شخصًا من بين الركاب البالغ عددهم 22، فيما لم تسجل أية إصابات بين الأشخاص على الأرض. يُعتقد أن السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة الجوية كان خطأ في التقدير من جانب الطيار أثناء محاولته للهبوط في ظروف الرؤية المنخفضة ليلاً، حيث فشل في تقييم الأمور بشكل صحيح مما أدى إلى الحادث.

يعتبر هذا الحادث من بين الحوادث الجوية التي أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة، وقد أظهرت دراسته وتحليله فشلًا واضحًا في تقدير الظروف الجوية واتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب. وبهذا، أصبح هذا الحادث عبر السنين درسًا مهمًا في سلامة الطيران وأهمية الالتزام بإجراءات السلامة الصارمة في جميع الأوقات وتحت جميع الظروف الجوية.