في الخامس والعشرين من مايو عام 1971، وفي تمام الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، شهد عالم الطيران حادثًا مأساويًا على بُعد مدينة رييكا بيوغوسلافيا، حيث كانت تحلق طائرة تابعة لشركة “أفيوجينيكس” اليوغسلافية. كانت الرحلة رقم 130 تقوم برحلتها من لندن باتجاه رييكا عندما وقعت الكارثة.
كانت الطائرة المتورطة في هذا الحادث من طراز “توبوليف تي يو – 134أ”، وكانت مسجلة برقم YU-AHZ وبالرقم التسلسلي 1351205. وكان على متنها 83 راكبًا.
وفي ظل هطول أمطار غزيرة وأثناء عملية الهبوط، فشلت الطائرة في التحكم بالوضع بشكل صحيح، مما أدى إلى هبوط مفاجئ وعنيف على المدرج. ونتيجة لهذا الهبوط القوي، انفصل الجناح الأيسر عن الطائرة، مما أدى إلى انقلابها وانزلاقها لمسافة تزيد عن 2300 قدم، وأخيرًا اشتعال النيران فيها.
تقرير الحادث كشف أن الأسباب وراء هذا الحادث المأساوي تتعلق بسوء التحكم في أداء الرحلة وأدوات التحكم بالمحركات. وقد زادت الأمطار الغزيرة من تعقيد الأمور، حيث أنشأت حالة من التشويش البصري نتيجة لانكسار الضوء، مما جعل من الصعب على الطيارين تقدير المسافة الحقيقية بين الطائرة وسطح المدرج.
هذا الحادث يُعتبر تذكيرًا مريرًا بأهمية الاستجابة السليمة والتدريب المكثف لطواقم الطيران في التعامل مع ظروف الطقس القاسية، وكذلك ضرورة الالتزام بإجراءات السلامة والتحكم الصارمة أثناء جميع مراحل الرحلة، خاصة أثناء عمليات الهبوط في ظروف جوية غير مواتية.