في الثالث من مارس عام ١٩٥٧، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية حزنًا في تاريخ المملكة المتحدة، عندما تحطمت طائرة من طراز “بلاكبيرن بيفرلي سي مارك ١”، وهي طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، بتسمية التسجيل “إكس إتش ١١٧”، في قرية درايتون بإنجلترا.
كانت الطائرة تقوم برحلة من مطار أبينغدون الجوي، وكان على متنها ٢٢ فردًا، ولكن الحادث تسبب في وفاة ١٨ منهم بالإضافة إلى إصابة شخصين على الأرض. وقع الحادث حوالي نصف ساعة بعد إقلاع الطائرة، حيث اصطدمت بالأشجار ومباني المزارع.
تبين فيما بعد أن سبب الحادث كان نقص الوقود؛ حيث تم تركيب إحدى الصمامات بشكل خاطئ، مما أدى إلى عدم وصول الوقود بالشكل الصحيح إلى المحركات أثناء الرحلة، وهو ما أدى في النهاية إلى توقفها المأساوي.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية التدقيق والصيانة الدقيقة في كل تفاصيل الطائرات، حيث أن خطأ بسيط في التركيب قد يؤدي إلى نتائج كارثية. وتظل هذه الكارثة علامة حزن دائمة على سجل الطيران العسكري البريطاني وتاريخ الطيران بشكل عام.