في الثاني والعشرين من مارس عام 1934، تعرضت شركة “بان أمريكان جريس للطيران” لحادث مروع في القرب من ليما، بيرو، ألحق أذى جسيما بعدد من الأرواح وأثر بشكل كبير على المجتمع المحلي والصناعة الجوية بشكل عام. كانت الرحلة التي كانت تقلها طائرة من طراز “فورد 5-AT-C تراي-موتور”، المسجلة برقم NC407H، متجهة نحو وجهتها المقصودة عندما وقع الحادث المأساوي.
بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة 15 راكبًا، لكن الحادث أسفر عن وفاة 3 منهم، فيما نجا البقية بأعجوبة من هول الحادث. يُعتقد أن سبب الحادث كان فشلًا في محرك الطائرة، حيث أنها اصطدمت خلال عملية الإقلاع.
تعتبر هذه المأساة واحدة من الحوادث التي ألمت بصناعة الطيران في ذلك الوقت، مما أدى إلى فتح تحقيقات مكثفة ودراسات لتحسين سلامة الطيران في المستقبل. ومن الجدير بالذكر أن الحوادث مثل هذه تسلط الضوء على أهمية الصيانة الدورية والرقابة الصارمة على سلامة الطائرات، لضمان تجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
وبهذا، يظل تاريخ هذا الحادث الأليم خالدًا في ذاكرة صناعة الطيران، مع تحذير دائم للجميع بضرورة الحفاظ على معايير السلامة والصيانة الجيدة لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات، سائلين الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان.