في السادس عشر من مارس عام 2004، شهدت منطقة تونوبا في نيفادا حادثًا مأساويًا يتعلق بطائرة من طراز بيتشكرافت 1900C، والتي كانت تعمل تحت إشراف القوات الجوية الأمريكية. كانت الطائرة مسجلة بالتسجيل N27RA وبصناعة UB-37.
الحادث وقع أثناء محاولة الهبوط، حيث أصيب الطيار بوفاة قلبية مفاجئة أثناء تنفيذه لمنعطف، مما أدى إلى فقدانه للتحكم في الطائرة. وفي منتصف الدوران، بدأت الطائرة في الهبوط التدريجي حتى ارتطمت بالأرض بقوة، مما تسبب في تحطمها واشتعال النيران فيها.
وفي تحقيقات الحادث، تبين أن الطيار قد غمره التمييز العجزي وقام بإخفاء معلومات طبية واضحة وتناول أدوية غير مناسبة لحالته الصحية المتدهورة والخطيرة. لقد قام الطيار بإخفاء حقيقة حالته الصحية من فحوصات الطب الجوي، واستخدم أدوية غير ملائمة، مما أدى إلى تدهور قدرته على الطيران وإلى وقوع هذا الحادث المأساوي الذي أسفر عن مصرع جميع الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن الطائرة، دون وجود إصابات في الأرض.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية التقيد بمعايير السلامة في الطيران، وضرورة الكشف الصادق عن حالة الصحية الشخصية، وتجنب استخدام الأدوية التي قد تؤثر سلبًا على القدرة على القيادة. وتُظهر النتائج المأساوية لهذا الحادث الخطورة التي تنطوي عليها مخاطر تجاهل الرعاية الطبية الشخصية وعدم الامتثال للتوجيهات الطبية المناسبة، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى فقدان الأرواح البريئة وتحطيم العديد من الحياة والممتلكات.