في الحادث الذي وقع في 11 أغسطس 1961 بالقرب من ريتشموند، فيرجينيا، كانت شركة إمبريال إير وايز (Imperial Airways) تشغل الرحلة رقم 201/8 على متن طائرة من طراز لوكهيد C-69 كونستيليشن (Lockheed C-69 Constellation) تحت عقد عسكري. كانت الرحلة متجهة من بالتيمور إلى كولومبيا في جنوب كارولينا.
كان على متن الطائرة 79 شخصًا، وقد لقوا حتفهم 77 شخصًا، في حين لم يكن هناك ضحايا على الأرض. تعرضت الطائرة لمجموعة من الأخطاء الإجرائية من قبل الطاقم الطائر، مما أدى إلى فقدان محركين. وبعد حدوث مزيد من الأخطاء، اصطدمت الطائرة بمنطقة مغطاة بالأشجار. وقد توفي معظم الضحايا نتيجة للحريق الذي نشب بعد الاصطدام وتسرب أول أكسيد الكربون.
تعود أسباب الحادث إلى نقص التنسيق والتحكم في القرارات، والتقدير الخاطئ، والمعرفة الغير كافية التي أدت إلى وضع طارئ. بالإضافة إلى إجراءات الصيانة الخاطئة. وبعد الحادث، تم إلغاء ترخيص الناقل الجوي بعد 6 أسابيع فقط.
تُظهر هذه الحادثة الأهمية القصوى لتوجيه التدريب الجيد لأفراد الطاقم، وضرورة التنسيق الجيد بين الفرق المختلفة في المواقف الطارئة، بالإضافة إلى أهمية الصيانة الدورية والصحيحة للطائرات. وتكشف أيضًا عن أهمية متابعة تنفيذ الإجراءات الإرشادية والقوانين الخاصة بالسلامة في قطاع الطيران لضمان سلامة الركاب والطواقم والأفراد على الأرض.