حادث تحطم طائرة أيروفلوت بالقرب من موسكو

في يوم السابع عشر من مارس عام 1979، شهدت روسيا حادثة طائرة مأساوية أثناء رحلة تابعة لشركة الطيران الروسية “أيروفلوت”. كانت الطائرة المعنية هي طراز توبوليف TU-104B، وكانت في طريقها من موسكو إلى أوديسا.

كانت الظروف الجوية غير مواتية، حيث كانت الطائرة تحلق في ظلام دامس مع تساقط الأمطار المتجمدة والضباب الكثيف، مما أدى إلى تقليل رؤية الطيارين وتعقيد عملية الطيران بشكل كبير.

بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة، وفي ظل هذه الظروف الصعبة، حدثت الكارثة. فقد فشلت الطائرة في البقاء في الهواء وانحرفت عن مسارها المخطط، لتتحطم بعد ذلك في إحدى المناطق القريبة من موسكو.

تبين لاحقًا أن الطائرة كانت محملة بشكل زائد، حيث كانت تحمل حمولة تفوق قدرتها الاستيعابية، مما أدى إلى زيادة الضغط على هيكل الطائرة وتعقيد عملية التحكم فيها أثناء الطيران.

وبالإضافة إلى ذلك، كان لدى الطيار قليل من الخبرة في قيادة هذا الطراز من الطائرات، مما جعل من الصعب عليه التعامل مع الظروف الجوية الصعبة بكفاءة وفعالية، وهو ما قد يكون أحد العوامل التي أدت إلى وقوع الحادث.

راح ضحية هذا الحادث 86 شخصًا من الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، في حين لم يؤد الحادث إلى وقوع أي خسائر بشرية على الأرض.

تُعد هذه الحادثة واحدة من العديد من الحوادث الجوية التي ألمت بصناعة الطيران، والتي تجلت فيها أهمية مراعاة عوامل السلامة والتدريب الجيد لطواقم الطائرات، وضرورة الامتثال للمعايير والتعليمات المحددة لتشغيل الطائرات في ظروف جوية صعبة.