في الحادي عشر من نوفمبر عام 1990، تعرضت طائرة شحن من طراز Antonov AN-8 لحادث مأساوي في مدينة نوفوسيبيرسك بروسيا. كانت الطائرة تابعة لوزارة الصناعات الجوية السوفيتية (MAP – Ministerstvo Aviatsionnoi Promyshlennosti). ورغم عدم توافر معلومات كاملة حول الوقت الدقيق للحادث، إلا أنه تم تأكيد أنه وقع أثناء محاولتها الهبوط.
الطائرة كانت تقوم برحلة شحن دون ركاب على متنها، حيث كانت تقوم بنقل البضائع والشحنات بين المدن. كان على متنها طاقم يتألف من عشرة أفراد.
وفي مرحلة الهبوط، تعرضت الطائرة لموقف حرج عندما توقف محركاها الاثنان بشكل مفاجئ (flamed out)، مما أدى إلى فقدان القوة الدافعة اللازمة للاستمرار في الطيران الآمن والهبوط بنجاح. وفي ظل هذه الظروف الحرجة، فشل الطاقم في استعادة السيطرة على الطائرة وإعادتها إلى وضعية طيران آمنة.
بحسب التقارير، لم تكن هناك أي خسائر في الأرواح على الأرض، ولكن الحادث أسفر عن وفاة تسعة من أفراد طاقم الطائرة، مما ترك بقية الطاقم والمحققين في حالة صدمة وحزن عميق.
بعد الحادث، باشرت السلطات التحقيقات لمعرفة أسباب وملابسات الحادث. وتشير النتائج الأولية للتحقيقات إلى أن سبب توقف المحركين ربما يكون مرتبطًا بعوامل فنية أو تشغيلية، ومن المتوقع أن يستمر التحقيق لفترة طويلة لتحديد الأسباب بدقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
بهذا الحادث الأليم، تجددت المخاوف والتساؤلات حول سلامة صناعة الطيران وضرورة اتخاذ إجراءات تحسينية وتدابير وقائية لضمان سلامة الركاب والطواقم والمواطنين على الأرض في جميع أنحاء العالم.