في الثامن من فبراير عام 1936، وتحديدًا في تمام الساعة السادسة صباحًا، وقعت واقعة مأساوية في مدينة مازاميه في فرنسا. كانت الطائرة التابعة لشركة الطيران الفرنسية “Air France”، والتي كانت من طراز “ويبو 280″، تقوم بنقل البريد في هذه الرحلة، حيث كانت تقوم بمهمة تجارية عادية دون وجود ركاب.
بالرغم من أن رقم الرحلة ومسار الرحلة لم يتم الإبلاغ عنهما، إلا أن الحادث نفسه كان مأساويًا بشكل كافٍ ليبقى محفورًا في ذاكرة الطيران. كانت الظروف الجوية سيئة جدًا في ذلك اليوم، حيث كانت الضباب يعم المنطقة بشكل كثيف، مما أدى إلى انعدام الرؤية وتعقيد عملية الطيران بشكل كبير.
وفي هذه الظروف الجوية الصعبة، فقدت الطائرة الاتجاه واصطدمت بجبال تبعد نحو 50 ميلاً فقط عن مدينة تولوز، ما أدى إلى وفاة جميع الأشخاص الثلاثة الذين كانوا على متن الطائرة، دون وجود أي ناجين. كما لحقت أضرار بالطائرة نفسها، مما أدى إلى خسائر مالية كبيرة بالإضافة إلى الخسائر البشرية.
يظل هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بأهمية توخي الحذر والحيطة الشديدة أثناء الطيران، وخاصة في ظل الظروف الجوية الصعبة. كما يسلط الضوء على أهمية اتخاذ القرارات الصائبة في حالات عدم القدرة على الرؤية، وضرورة الالتزام بالإجراءات الأمنية والوقائية لتجنب وقوع الحوادث الجوية المأساوية.