حادث تحطم الطائرة في تشيرسكي، روسيا

في يوم 12 سبتمبر 1979، وقع حادث طائرة مروحية في منطقة شيرسكي بروسيا، والتي تعتبر واحدة من الحوادث الجوية الفاجعة التي أثرت على العالم في ذلك الزمان. الطائرة كانت من طراز Antonov AN-26 وكانت تابعة لشركة “أيروفلوت” الروسية، التي تعد من أبرز الشركات الجوية في تلك الحقبة. الرحلة لم تكن تحمل رقماً محدداً ولم تكن تحديد وجهتها.

وفي ذلك اليوم المشؤوم، كانت الطائرة تقل على متنها سبعة أشخاص، من بينهم طاقم الطائرة والركاب، إلا أن الكارثة لم تتوقف عند هذا الحد بل تجاوزته، حيث لقي جميع الأشخاص على متن الطائرة حتفهم في هذا الحادث الأليم.

تشير التقارير إلى أن سبب الحادث كان تحميل الطائرة بطريقة غير صحيحة، حيث تسببت عملية تحميل البضائع في تحريك مركز الثقل بشكل غير متوقع، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة من قبل الطيار. وبسبب هذا التحرك المفاجئ للحمولة، فقد الطيار السيطرة على الطائرة تماماً، مما أدى إلى اصطدامها بأحد الفنادق في منطقة شيرسكي.

كانت نتيجة هذا الاصطدام كارثية، حيث لم ينج أي من ركاب الطائرة من الحادث، ولحسن الحظ، لم تقع خسائر بشرية على الأرض نتيجة لهذا الحادث المأساوي.

تعتبر هذه الحادثة تذكيراً مريراً بأهمية اتباع إجراءات السلامة والحذر في عمليات تحميل الطائرات، وضرورة التأكد من توزيع الحمولة بشكل صحيح وفقًا للمعايير واللوائح السليمة. وهي أيضاً تجسد الأهمية الملحة لتدريب الطيارين على التعامل مع مثل هذه الحوادث المحتملة، واتخاذ القرارات السريعة والصائبة في حالات فقدان السيطرة على الطائرة.