في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 1952، تجددت صدمة العالم مع سقوط طائرة من طراز Douglas C-54G (DC-4) بالقرب من تاكوما في واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية. كانت هذه الرحلة الجوية العسكرية تابعة لسلاح الجو الأمريكي، حيث كانت في طريقها عائدة بعد مهمة قصيرة. في الساعة الثانية بعد منتصف الليل بتوقيت المنطقة، تحديداً في الساعة 00:50، تحولت السماء فجأة إلى مكان للكارثة الجوية.
الظروف الجوية كانت غير مواتية للطيران في ذلك الوقت، حيث كانت الرؤية منخفضة بشكل كبير بسبب الضباب الكثيف. هذه الظروف المناخية السيئة أدت إلى تحويل مسار الطائرة نحو مطار Great Falls، ولكن القدر كان سيئ الحظ.
فشلت المحرك رقم 3 في الطائرة بشكل مفاجئ، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها. وفي غمضة عين، اصطدمت الطائرة بأشجار كانت تحيط بالمنطقة، وذلك على بعد ما يقرب من ميل واحد جنوب غرب المطار. وقد أسفر هذا الحادث المروع عن وفاة 37 شخصاً كانوا على متن الطائرة، في حين أن الطفل البالغ من العمر 8 سنوات كان الناجي الوحيد من هذه الكارثة الجوية المأساوية.
تمثل هذه الحادثة الجوية التي وقعت قبل أكثر من نصف قرن تحذيراً دائماً للعالم بأسره بخطورة السفر في ظروف جوية سيئة، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة والقرارات الصائبة لتجنب الكوارث الجوية القاتلة.