في يوم الجمعة، الخامس والعشرين من يوليو عام 1980، كانت مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا مسرحًا لإحدى الكوارث الجوية المأساوية التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية. وقع الحادث في تمام الساعة السابعة والثلاثة عشر دقيقة صباحًا، حيث كانت السماء تشهد نشاطًا جويًا روتينيًا.
كانت الطائرة المعنية هي طائرة من طراز Piper PA-31-350، مسجلة برقم N5MS، والتابعة لشركة Air Pennsylvania – Air Taxi. وكانت رحلتها الهوائية المقررة تنطلق من هازلتون، بنسلفانيا، متوجهة نحو وجهتها النهائية في فيلادلفيا، بنسلفانيا أيضًا. ورغم أن رقم الرحلة لم يكن محددًا، فإن الطائرة كانت تقل ثلاثة أشخاص على متنها، دون وجود ناجين بعد وقوع الحادث.
وفي تلك اللحظة الفاصلة، اصطدمت الطائرة بوابل من الأحوال الجوية الغير متوقعة، حيث تعرضت لتأثير الدوامة الهوائية الناتجة عن طائرة آخرى من طراز B727 كانت في الجو في نفس المنطقة. وكان هذا التصادم مفاجئًا للطاقم وتسبب في فقدان السيطرة على الطائرة، مما أدى في النهاية إلى سقوطها بقوة على الأرض.
بمجرد وقوع الحادث، تم فحص موقع الحادث على الفور، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن الطائرة قد تعرضت لتأثير الدوامة الهوائية القوية للطائرة الأخرى، مما أدى إلى فقدان السيطرة والتحكم، وبالتالي سقوطها. وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، بل ولم يؤثر أيضًا على الأرض أو السكان المحليين.
تعتبر هذه الكارثة الجوية فيلادلفيا عام 1980 من بين الحوادث الجوية البارزة التي شهدتها الولايات المتحدة، وتظل تذكيرًا مؤلمًا بأهمية توخي الحذر واليقظة الدائمة في سماءنا المتنقلة.