في يوم الثلاثين من سبتمبر عام 1980، وعلى بُعد يسير من منطقة بادخشان في أفغانستان، شهد العالم حادثًا مروعًا ألمّ بالعديد من الأرواح وشغل عناوين الصحف والأنباء العالمية. كانت الظروف المحيطة بتلك اللحظة محملة بالتوتر والصراع، حيث كانت القوات السوفيتية في أفغانستان تشارك في الصراع المستمر بين الحكومة الأفغانية المدعومة من الاتحاد السوفيتي والمقاتلين الأفغان الذين كانوا يقاتلونها.
كانت الطائرة المتضررة في هذا الحادث من طراز Antonov AN-12V، وكانت مسجلة برقم التسجيل CCCP-11104، وكانت تابعة للقوات الجوية السوفيتية. تحملت الطائرة على متنها 45 شخصًا، ولكن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها، إذ بلغ عدد الضحايا البالغ عددهم 45 شخصًا.
وفقًا للتقارير، فقد تم إسقاط الطائرة من قبل مقاتلي المقاومة الأفغانية أثناء استعدادها للهبوط. كانت هذه العملية جزءًا من النضال المستمر ضد الوجود السوفيتي في أفغانستان، حيث كانت المقاومة الأفغانية تنفذ هجمات بشكل متكرر ضد القوات السوفيتية وأهدافها في البلاد.
تُعتبر حوادث إسقاط الطائرات من قبل المقاتلين أثناء النزاعات المسلحة أمرًا شائعًا، حيث يكون الأمن والسلامة في خطر بسبب التوترات والصراعات المستمرة. وقد تُحدث تلك الحوادث خسائر فادحة في الأرواح وتزيد من معاناة الشعوب المتضررة وتعمّق الصراعات والانقسامات بين الأطراف المتنازعة.
تجسد هذه الحادثة مأساة حقيقية تذكرنا بأهمية السلام والحوار في حل النزاعات وتجنب فقدان المزيد من الأرواح البريئة في ظل الصراعات المسلحة التي تعصف بالعديد من بلدان العالم.