في القرن التاسع عشر، تسللت شخصية بارزة إلى ساحة الرئاسة الأمريكية، وكان ذلك في شخص الرئيس جيمس أيه. جارفيلد، الذي ولد في التاسع عشر من نوفمبر عام 1831. كانت لحظة تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية تاريخية، حيث كانت عمره حينها 49 عامًا و105 يومًا، مما جعله يتحلى بالحكمة والتجربة.
تولى جارفيلد المسؤولية الرئاسية في عام 1881، حيث شهدت فترة رئاسته العديد من الأحداث الهامة والتحديات التي تجلى فيها تفانيه وقدرته على التصدي للظروف الصعبة. كان لديه إرادة قوية ورؤية ثاقبة، مما جعله يتخذ قرارات حاسمة في سبيل مصلحة البلاد.
في نهاية فترة رئاسته، عندما بلغ عمره 49 عامًا و304 يومًا، لم يكن لديه فترة ما بعد الرئاسة، حيث انقضت حياته بتاريخ 19 سبتمبر 1881. كانت وفاته خسارة كبيرة للأمة، حيث فقدت الولايات المتحدة إحدى أبرز شخصياتها القيادية.
يعود أصل جارفيلد إلى ولاية أوهايو، حيث كانت أصوله الإنجليزية والفرنسية والويلزية تضفي على شخصيته تنوعًا ثقافيًا. كما كان يتبنى الديانة المسيحية وينتمي إلى فرع الدسايبلز أوف كرايست، ما يبرز قيمه الدينية والروحية.
من الناحية التعليمية، حصل جارفيلد على شهادة البكالوريوس من كلية ويليامز في عام 1856، حيث أثبتت فترة دراسته أنه لا يقتصر عطاؤه على الميدان السياسي وحسب، بل كان أيضًا عقلاً متفوقًا.
رغم الظروف الصعبة التي واجهها خلال فترة رئاسته، كان جارفيلد يتمتع بمعدل ذكاء يبلغ 148، مما يعكس قدرته على التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرارات الحكيمة.
في مجال الطول والوزن، كانت قامته تبلغ 6 أقدام، بينما كان وزنه 210 رطل، مما يظهر قوامًا قويًا وصحيًا.
لم تكن حياته الشخصية خالية من التحديات، إذ تزوج مرة واحدة وكان لديه سبعة أطفال، مما يبرز جانبه الأسري والإنساني.
من الناحية السياسية، كان ينتمي إلى الحزب الجمهوري، حيث خدم في الفترة بين عامي 1881. كان لديه إسهامات كبيرة في توجيه السياسة الأمريكية نحو الأفضل، ولكن حياته انقضت بسرعة، تاركة وراءها إرثًا لا ينسى.
في ختام هذه النظرة الشاملة على شخصية الرئيس جيمس أيه. جارفيلد، يظهر الصورة الكاملة لقائد استثنائي، جسد قيم العلمانية والتفاني في خدمة الأمة.