رواية “جيم (وسام): رواية”، التي كُتبت بواسطة فيرديناند ماونت، تقدم لقارئها رحلة فريدة وملحمية إلى عالم السبعينات في لندن. يأخذنا الكاتب في جولة مثيرة ومشوقة عبر صفحات هذا العمل الأدبي، حيث يتناول العديد من الجوانب الاجتماعية والتاريخية التي شكلت خلفية الحقبة الزمنية التي يستعرضها.
تركز الرواية على شخصية جيرمياه ماونت، المعروفة بلقب “جيم”، الذي لا يلقى اهتمامًا كبيرًا في اليوميات الشهيرة لصمويل بيبيس، إلا أنه يظهر بشكل بارز في سيرة حياة جيم نفسه. يتخذ صمويل دور زميل مؤذٍ ورجل صغير الحجم في حكومة أوليفر كرومويل، حيث يضع جيم على مسار مؤلم من الانتقام بسبب طبيعة صمويل الحاقدة والتي تجعله يسعى للنجاح المهني والانتقام منه.
تتشابك مصائرهم الشخصية وتتقاطع في نهاية درامية ومفاجئة، حيث يسعى جيم وصمويل لتحقيق النجاحات العالمية وتحقيق شهواتهم الجسدية في مدينة لندن الصاخبة والمزدهرة. ولكنهم يواجهون أيضًا التحديات التي تنشأ نتيجة للحروب والثورات والأوبئة، بالإضافة إلى الحادثة المأساوية لحريق لندن الكبير. وفي ختام رحلته نحو الشهرة الأدبية، يلقى جيم مصيره الأخير في حوض من الحبر الغليان، ولكن ليس قبل أن يروي مغامراته في هذه الرواية الملحمية التي تصوّر ببراعة فائقة رجلاً وعصره.
تصنف الرواية ضمن أدب الخيال الأدبي، حيث يتميز الكاتب بأسلوب سردي رائع يجمع بين التشويق والفكاهة. نشرت الرواية بواسطة دار النشر كارول وجراف في أبريل عام 2000.