تعتبر الأقمار الصناعية أداة حديثة وحيوية في المجالات المتعددة، ومن بين هذه الأقمار الصناعية المهمة يأتي “جيلين-1 جاوفن 03دي-07″، الذي يمثل إحدى الإضافات الأخيرة لأسطول الأقمار الصناعية الصيني. يعتبر هذا القمر الصناعي ذا أهمية بالغة في إطار أنشطة الرصد الفضائي والاستشعار عن بعد، حيث يوفر تفاصيل دقيقة وعالية الدقة من خلال تقنيات التصوير البصري.
بدأت رحلة هذا القمر الصناعي الرائد في السماء في 29 إبريل 2022، حيث تم إطلاقه بواسطة صاروخ “لونغ مارش 11” من منصة الإطلاق في بحر الصفر الصيني. يعتبر هذا القمر جزءًا من رصيد مؤسسة “تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة”، وهي الجهة المشغلة والمالكة له.
تتسم مهمة هذا القمر بطابع تجاري، حيث يخدم عدة فئات من المستخدمين، ومن بينهم القطاع التجاري. الغرض الرئيسي من هذا القمر هو مراقبة الأرض، وتحديدًا من خلال تقنيات التصوير البصري. يقع هذا القمر في فئة الأقمار ذات المدار المنخفض (LEO)، حيث يسارع بسرعة متناسقة مع حركة الشمس (Sun-Synchronous)، مما يسمح له بتوفير تغطية شاملة وفعالة لسطح الأرض.
معلومات القمر الصناعي تشمل معايير فنية دقيقة، حيث يبلغ ارتفاع الأقمار الصناعية فوق الأرض بين نقطتي الاقتراب (Perigee) والابتعاد (Apogee) نحو 523 و550 كيلومترًا على التوالي. كما يتميز مداره بزاوية ميل (Inclination) تبلغ 97.5 درجة، وفترة دوران (Period) تبلغ 94.5 دقيقة، مما يسمح له بتحقيق توازن دقيق في التغطية الجغرافية للأرض.
تم تطوير هذا القمر الصناعي بتكنولوجيا متقدمة، حيث يبلغ وزن إطلاقه 43 كيلوغرامًا، ويعتبر تحفة فنية في مجال الفضاء. وفيما يتعلق بالمعلومات التقنية، يظهر أن الكمية الجافة (Dry Mass) والطاقة (Power) غير محددتين حاليًا، مما يترك مجالًا للتفاصيل الفنية الإضافية.
تتميز هذه المهمة بتقنية التصوير البصري عالي الدقة، مما يسمح بالحصول على صور فضائية دقيقة وواضحة لسطح الأرض. ومن المتوقع أن يلعب هذا القمر الصناعي دورًا حيويًا في مجالات متنوعة، بدءًا من التنمية الحضرية وصولاً إلى التحليل البيئي والزراعي.
يعتبر الصين الدولة العارضة والمالكة لهذا القمر الصناعي الابتكاري، حيث تبرز مؤسسة “تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة” كالمقاول الذي قام بتصميم وتنفيذ هذا الإنجاز الفضائي الرائد.
في الختام، يمثل “جيلين-1 جاوفن 03دي-07” إضافة قيمة للتكنولوجيا الفضائية العالمية، حيث يقدم إمكانيات رصد واستشعار متقدمة تعزز التفاعل بين الإنسان والفضاء، ويسهم في تقدم المعرفة والبحث العلمي.