“جوهرة” هو أحد تحف الأدب الأمريكي الحديثة التي ألفها الكاتب بريت لوت والتي رسم فيها صورة ملحمية لحياة امرأة تُدعى جيول. تأخذنا هذه الرواية في رحلة عبر زمن مرهق ومثير، حيث يتغير مجرى الحياة بسرعة هائلة، تاركًا خلفه أحداثاً لا يُمكن التنبؤ بها، شبيهة بالبرق الذي يُلقي بنا في مسار لا يوجد فيه سبب أو بوصلة.
تدور أحداث الرواية في أعماق ولاية ميسيسيبي، أرض العسل والكرمة، حيث تعيش جيول وزوجها ليستون حياة مباركة بحق، حيث يُوهبان خمسة أبناء رائعين. عندما تُولد بريندا كاي في عام 1943، تعبر جيول عن شكرها للسماء على ولادة طفلة صحية، تأتي كأصغر فرد في العائلة والأكثر ترحيبًا. في هذه القصة التي تركز على تفاني امرأة في طفلها، الذي يشكل عبئًا وفي الوقت نفسه يعتبر طريقة فريدة من الله لابتسامتها، نجح بريت لوت في خلق علاقة أم-ابنة ذات كثافة وجمال لا مثيل لهما، وأعاد إحياء واحدة من أروع وأكثر الشخصيات البطولية القوية في أدب أمريكا المعاصر.
تتناول الرواية موضوعات تتعلق بالتضحية والتفاني الأمومي، حيث تقدم جيول قصة حب ورعاية لطفلها بطريقة تتجاوز العقبات وتتحدى التحديات. إن جمال السرد وعمق الشخصيات يجعلان “جوهرة” قطعة أدبية استثنائية تمزج بين الفن والواقع ببراعة.
“جوهرة” تندرج تحت تصنيف الرواية والسجلات العائلية، حيث تجمع بين السرد الفائق والتفاصيل التاريخية ببراعة لتقديم لوحة شاملة لحياة هذه العائلة في أوقات محددة. صدرت الرواية عن دار النشر “بوكيت بوكس” في يناير من عام 1991، لتضيف إلى مكتبة الأدب العالمي تحفة فريدة تخطف الألباب وتبقى خالدة في ذاكرة القراء.