جورج دي هيفيزي، الذي وُلد في عام 1885 في مدينة بودابست في ما كان يُعرف آنذاك بالإمبراطورية النمساوية المجرية والتي تُعرف الآن باسم المجر، كان عالم كيميائي بارزًا حاز على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1943. وقد أسهم دي هيفيزي بشكل كبير في تطوير مجال الكيمياء من خلال عمله المبتكر في استخدام النظائر كمؤشرات لتتبع العمليات الكيميائية.
تميزت جهود جورج دي هيفيزي في تقديم تطبيقات عملية لاستخدام النظائر الإشعاعية في دراسة العمليات الكيميائية، وهو ما جعله يستحق تقدير اللجنة النوبل. فقد ساهم بشكل كبير في تطوير الفهم العلمي لعمليات الكيمياء عن طريق تطبيق التقنيات النووية الجديدة في مجاله. كانت جهوده في استخدام النظائر كمؤشرات لتتبع مسار العناصر الكيميائية في العمليات الكيميائية حاسمة لتطوير الكيمياء الحديثة وفهمها بشكل أفضل.
عمل جورج دي هيفيزي في جامعة ستوكهولم بالسويد، وهي مؤسسة تعليمية رفيعة المستوى تعتبر مركزًا رائدًا للبحث العلمي في العديد من المجالات. ومن خلال عمله في هذه الجامعة، نجح دي هيفيزي في بناء تراث علمي يمتد لعقود بعد حصوله على جائزة نوبل.
رحلة جورج دي هيفيزي العلمية لم تنته بوفاته في عام 1966 في مدينة فرايبورغ ام بريسغاو في غرب ألمانيا، فإرثه العلمي استمر في تحفيز الباحثين والعلماء في مجال الكيمياء والنووية على مواصلة التقدم والابتكار في هذا المجال المهم. إن عمل دي هيفيزي وإسهاماته لها أثر كبير على التقدم العلمي في مجال الكيمياء، وتظل إسهاماته في استخدام النظائر كمؤشرات لتتبع العمليات الكيميائية جزءًا أساسيًا من تاريخ العلم.