“Running on Empty: How the Democratic and Republican Parties Are Bankrupting Our Future and What Americans Can Do About It”، هو كتاب يكشف الستار عن الوضع المالي المترنح للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال تحليل موضوعي وتقديم حقائق صعبة تتعلق بالعجز المتزايد في الميزانية وتأثيره الحقيقي على المستقبل الاقتصادي للبلاد. الكتاب من تأليف بيتر ج. بيترسون، الذي يعتبر من أعضاء الحزب الجمهوري، وهو رئيس شركة بلاكستون غروب، وسابقًا كان وزيرًا للتجارة تحت إدارة الرئيس نيكسون.
عندما تولى الرئيس بوش الحكم في عام 2001، كان التوقع الرسمي للعجز في الميزانية للسنوات العشر القادمة هو فائض بقيمة 5.6 تريليون دولار. لكن بعد ثلاثة تخفيضات كبيرة في الضرائب، وانفجار فقاعة الأسهم، وتأثيرات الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر على الاقتصاد، تبخر الفائض ومن المتوقع أن ينمو العجز إلى 5 تريليون دولار خلال العقد القادم.
لكن ليس هذا هو كل شيء، فالعجز الداخلي هو نصف المعضلة فقط. نظرًا لعجز التجارة البالغ 500 مليار دولار ومعدل الادخار الضعيف لدينا، نعتمد على 2 مليار دولار من رأس المال الأجنبي كل يوم عمل. وإذا ما تراجعت الثقة الأجنبية، فقد يؤدي ذلك إلى هبوط مالي مروع.
في “Running On Empty”، يكسر بيترسون الأساطير بالحقائق الصلبة ويقدم رؤية مروعة لتأثير العجز المزدوج الحقيقي. لقد رهن الجمهوريون والديمقراطيون على مستقبل أمريكا من خلال تخفيضات ضرائب متهورة، وإنفاق لا يمكن السيطرة عليه، وتدابير محاسبة على غرار إنرون في الكونغرس.
ومع اقتراب جيل البومرز من التقاعد، ستزيد الضغوط على برامج الرعاية الاجتماعية مثل الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية للمسنين، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وخطورة.
على الرغم مما يقوله بوش، نحن في طريق محفوف بالمخاطر يمكن أن يؤدي إلى انهيار اقتصادي، ونحن ببساطة لا يمكننا أن ننمو بمعدل يحول دون العجز.
في الكتاب، يطلق بيترسون جرس الإنذار ويقدم مجموعة من الحلول التفصيلية التي، إذا تم تنفيذها في وقت مبكر، ستمنع الحاجة إلى تدابير قاسية لاحقًا. يأخذنا خلف ألعاب الدخان والمرايا السياسية، ويوضح بقوة ما يجب علينا فعله لإنقاذ مستقبل بلدنا.