“جسد ودم”، من تأليف جوناثان كيلرمان، يقدم قصة مثيرة تعكس تناقضات المجتمع وعمق النفس البشرية. تتبع القصة الطبيب النفسي ألكس ديلاوير ومواجهته لتحديات لا تقل أهمية عن المشاكل التي يواجهها مرضاه. يقدم الروائي لنا لورين تيج، المراهقة الجميلة والمتمردة، التي تقاوم بقوة وعناد علاج ألكس على الرغم من جهوده المضنية. بينما يُعتبر فشله في مساعدتها أمراً مؤسفاً، إلا أن لقاءهما مجدداً بعد سنوات يجلب العار والخجل على حد سواء للطبيب والمريضة.
تأخذنا القصة في رحلة ملحمية بين عالم النفسيات الغامض وصناعة الجنس والمخاطر القاتلة التي تنتظر من يتحداها. يقوم ألكس بتجاهل نصائح صديقه المقرب، المحقق مايلو ستورجيس، ويخاطر بعلاقته مع حبيبته روبن كاستانيا من أجل البحث عن قاتل لورين. ومع كشفه عن ماضي مضطرب لمريضته الشابة، ينغمس ألكس في عالم مظلم مليء بالتجارب النفسية المتطرفة ومغامرات مروعة تنتهي بتصادم الرغبة والمال الكبير في جنوب كاليفورنيا.
عالم لوس أنجلوس الذي يرسمه كيلرمان هو عالم شرير، مغري، إيروتيكي، ولا يرحم، وروايته “جسد ودم” تتجاوز حدود الإثارة العادية. فهي درامية في رحلة البحث الشخصي لرجل مضطرب، ورائعة في خطة ذكية، مليئة بشخصيات لا تُنسى، وتتوج بذروة مرعبة. إنها رواية إثارة في أبهى صورها.