في رواية “The Spring Cleaning Murders” (جرائم تنظيف الربيع) التي تأتي ضمن سلسلة ألغاز إيلي هاسكل (Ellie Haskell Mystery)، يُقدم لنا الكاتب دوروثي كانيل نسخة جديدة ومثيرة من عالم الغموض والجريمة. الرواية تعيش في جو فصل الربيع، حيث تستفحل إيلي هاسكل جنون التنظيف، إذ تجد نفسها تقوم بتنظيف ثريات قاعة ميرلين بواسطة فرشاة الأسنان، مما يؤدي إلى تقلب الأوضاع في المنزل بأكمله.
ومع اندلاع حمى التنظيف الربيعية، تبدأ أعضاء جمعية نساء الخدمة في تشيتيرتون في السقوط واحدة تلو الأخرى، مما يجعل إيلي هاسكل تترك كل شيء جانبًا لتكتشف الأسرار الداكنة التي كانت قد حجبتها الضحايا تحت السجاد. وفي سبيل تحقيقها، تقدم إيلي نفسها كعضو فخري في جمعية نساء الخدمة وتلتزم بقوانين “الماغنا شار”، وذلك بمساعدة بينتلي، ابن عمها فريدي الساذج، ومجموعة من الحلول المنزلية المصنوعة يدويًا مستمدة من يوميات أبيجيل جرانثام.
تبدأ إيلي رحلتها القصيرة والمكلفة بتنظيف منازل جيرانها، مما يفضح لها الكثير من الأسرار أثناء تجسسها على أمورهم. وفي حين تسعى إيلي للكشف عن الجماجم في خزائن الأصدقاء والغرباء على حد سواء، تضطر إلى طرح سؤال مهم: ما هو الدافع وراء الجريمة؟ وهل ستكتشف ذلك قبل أن يقرر القاتل القضاء عليها أيضًا؟
تتميز هذه الرواية بأسلوب كتابة ممتع وشيِّق، حيث يتخللها الفكاهة والتشويق على حد سواء. الكاتبة دوروثي كانيل تنقلنا إلى عالم مليء بالألغاز والشخصيات الفريدة، مما يجعل هذه القصة تتألق بفضل تفاصيلها الدقيقة والغموض الذي يتخذ من التنظيف فرصة للكشف عن الجوانب الخفية للحياة اليومية. وبهذا، تكون الرواية إضافة قيمة لأدب الجريمة وتأتي لتلبي ذوق القراء المتخصصين في هذا النوع من الأدب.