في أغونيزينغ حقيقة، تقدم لنا القصة الصادمة لشخصية يوسيوب، الذي يعتبر عادةً هادئًا ومتزنًا، إذ يجده الجميع في محطة الشرطة مدانًا بتوجيه طعنات لثمانية مدنيين باستخدام سكين. تنشغل عقول الجميع بالتساؤل عما إذا كان قد ارتكب هذا الجريمة البشعة حقًا، خاصةً وأنه مجرد طالب في المدرسة الثانوية. هل لديه حقًا دوافع لارتكاب هذا العمل المروع؟ وهل لعشقه الواهم لأخيه الأكبر، جيها، دور في هذا السياق؟
تتناول القصة أحداث العام 2016، وتظهر تصنيفاتها كقصة درامية مصورة وغامضة في عالم الويبتون، حيث تتخذ القضايا النفسية والعلاقات الأسرية طابعًا محوريًا. تتنوع العلامات التصنيفية لتشمل العديد من الجوانب المعقدة للقصة، منها “العلاقة المرضية بين الأخوة”، و “التبعية العاطفية”، و “الأسر الغير صحية”، و “العنف”، و “التحرش النفسي”، و “المواضيع الناضجة”، و “الانتحار”، و “سوء معاملة الحيوانات”، وغيرها.
يتساءل القراء عن دوافع يوسيوب وعن العلاقة الغريبة التي تجمعه بأخيه جيها، وهل يكون هذا الحب الهوسي له دورًا في الأحداث الصادمة التي تكشف عنها القصة. يتعمق المانغا في أبعد الجوانب النفسية، مستعرضةً مواضيع حساسة مثل العنف المنزلي، وسوء المعاملة العاطفية، وتأثيرها على الصحة العقلية.
بتقنية رسوم فنية كاملة الألوان، يتم تقديم الأحداث بشكل ملحمي وجذاب، مما يضفي على القصة طابعًا مميزًا. بفضل هذا الجمع بين السرد القوي والعناصر البصرية الملهمة، تبرز المانغا كعمل فني غني بالتفاصيل، يستحق التفكير العميق والتأمل في الجوانب الإنسانية والنفسية المعقدة.