قمر الاتصالات الصناعي “جالاكسي-30” هو إحدى الإنجازات الفضائية البارزة التي أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية، ويتبع تسجيله الرسمي لدى الأمم المتحدة تحت المسمى الرسمي “جالاكسي-30”. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع الاتصالات الفضائية الاستراتيجي، حيث تديره وتمتلكه شركة “إنتلسات إس.إيه.”، والتي تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال الاتصالات الفضائية على مستوى العالم.
تمثل الغاية الرئيسية لوجود قمر الاتصال “جالاكسي-30” في تقديم خدمات الاتصالات الفضائية، حيث يُستخدم في تلبية احتياجات المستخدمين التجاريين. يعكس هذا التوجيه الهام دوراً حيوياً في تعزيز التواصل وتسهيل نقل البيانات على مدى واسع، مما يسهم في تعزيز الاتصالات التجارية والتنمية الاقتصادية.
تصنف مدارات “جيوستاشناري” (GEO) التي يتحرك فيها القمر الصناعي “جالاكسي-30” على أنها مدارات ثابتة، حيث يوجد في خط الطول -125.0 درجة. يتميز هذا المدار بارتفاع شديد بين النقطتين الأدنى (Perigee) والأعلى (Apogee)، حيث تبلغ القيم العظيمة الحدودية لهما 35,523 و35,528 كيلومترًا على التوالي. تتميز مدارات GEO بالثبات في المكان، مما يجعل القمر الصناعي يظل في نفس المكان في السماء بالنسبة للمراقب على سطح الأرض.
تم إطلاق “جالاكسي-30” في رحلة ناجحة استخدمت فيها صاروخ “أريان 5″، وذلك في موقع إطلاق “مركز الفضاء الكوياني” في أمريكا اللاتينية. الشركة المسؤولة عن بناء وتطوير القمر الصناعي هي “نورثروب غرومان”، وهي شركة هندسية أمريكية رائدة في مجال الفضاء والدفاع.
تشير البيانات الفنية إلى أن قمر الاتصال “جالاكسي-30” يزن حوالي 3,298 كيلوغرام، وتاريخ إطلاقه كان في 15 أغسطس 2020. يتوقع أن يستمر القمر الصناعي في الخدمة لمدة تصل إلى 15 عامًا، مما يبرز الجهد الهندسي والتكنولوجي الذي تم استثماره في تصميمه وتصنيعه.
يمتاز قمر الاتصال “جالاكسي-30” بتقنيات تحسينية ورفاهية في أدائه، حيث يعتبر إحدى الابتكارات الرائدة في مجال الاتصالات الفضائية. تمثل هذه المعلومات الفضائية الشيقة والدقيقة تحديدًا لأهمية القمر الصناعي “جالاكسي-30” في دعم وتطوير قدرات الاتصالات الفضائية، وهو عنصر أساسي في رصيد التكنولوجيا الفضائية الحديثة.