في كتاب “السجين بدون اسم، زنزانة بدون رقم”، يروي الناشر الأرجنتيني المنفى، خاكوبو تيمرمان، تفاصيل تضامنه مع حقوق الإنسان، واعتقاله في عام 1977، وفترة احتجازه التي استمرت لثلاثين شهرًا، حيث تعرض للاستجواب والتعذيب. يسرد تفاصيل مروعة حول سجنه والتحقيقات التي مر بها، كما يتحدث عن سحب جنسيته وطرده من الأرجنتين.
الكتاب، الذي يندرج تصنيفه ضمن علوم الاجتماع العامة، يتناول قضايا حقوق الإنسان بشكل شامل، ممزوجًا برؤية شخصية واقعية تبرز معاناة الفرد في وجه انتهاكات السلطة. يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المدافعين عن حقوق الإنسان وكيف يمكن للرجل أن يتحمل القسوة والظلم بفضل إيمانه الراسخ في المبادئ.
صدر هذا الكتاب القيم عن دار النشر “نوبف” في إبريل من عام 1981، حاملاً معه لحظات تاريخية محورية وقصة فرد تلامس واقع الانتهاكات الحقوقية التي تعرض لها المؤلف. يتميز الكتاب بالعمق والتأمل، حيث يتيح للقارئ فهم عميق للأحداث والتحولات السياسية والاجتماعية في فترة زمنية هامة في تاريخ الأرجنتين.
في إطار سردي ممتع ومؤثر، يستحضر تيمرمان تفاصيل حياته وصراعاته بأسلوب يفتح نوافذ على حياة السجين والنضال من أجل العدالة. يتميز الكتاب بلغته السلسة والوصف العميق، مما يجعله قطعة أدبية لا تُنسى، تجذب انتباه القارئ وتترك أثرا عميقا في نفسه.