“جاز لاثنين” هي مانغا مميزة تعكس ببراعة قلبين متشابهين يتداخلان في سياق درامي مشوق وغني بالعواطف. تأخذنا القصة في رحلة عاطفية مليئة بالغموض والانقلابات غير المتوقعة.
تبدأ الرواية بلحظة فريدة من نوعها، حين يستمع تايي إلى لحن مألوف يملأ أروقة المكان الفارغة. دون تفكير يذهب إلى الغرفة الموسيقية القديمة، حاملاً أملًا ضئيلاً في قلبه، رغم أنه يعلم بأن أخاه قد فارق الحياة. قد يكون هذا هو لحظة اللقاء المنتظر، ربما، ربما… قد يكون أخوه يعزف أغنيته المفضلة.
ولكن عندما يفتح الباب بقوة، يفاجأ تايي بمشهد غير متوقع. ليس أخوه الراحل الذي يعزف، بل سيهيون، الطالب الجديد الناقل. الإحباط يتسلل إلى داخله، ولا يستطيع كبح غضبه. كيف يجرؤ سيهيون على عزف أغنية أخيه؟ كيف يجرؤ على الابتسام؟ كيف يجرؤ على القول إنه يحب الجاز؟ “إذا رأيتك تعزف على البيانو مرة أخرى… سيكون ذلك نهايتك.”
تتناول المانغا مواضيع عميقة مثل وفاة الشخص العزيز، وكيف يتعامل الأفراد مع تلك التجارب الحزينة. كما تستكشف علاقة تايي وسيهيون، حيث يتصارعون بين عواطفهم، والغضب، والفهم. القصة تمتزج بشكل متقن بين عناصر الرومانسية والدراما، وتقدم رحلة مثيرة للمشاهد خلال عوالم المشاعر المتناقضة.
في عام 2017، رأت هذه القصة النور، محققة إشادة واسعة في عالم المانهوا. تحمل في طياتها علامات مميزة مثل العلاقات الجنسانية البارزة والمواضيع الناجمة عنها، إلى جانب اللون الكامل الذي يضفي على الصور حيوية خاصة.
بتواجدها في فئات متنوعة مثل BL، والدراما، والرومانسية، والويبتون، تجمع المانغا بين عناصر متنوعة تجذب جمهورًا واسعًا. تقدم قراءها رحلة ملهمة عبر عوالم الألحان والعواطف المتقاطعة، مما يجعلها تستحق الاكتشاف والاستمتاع بها بكل تأكيد.