في عام 1998، تمنح جائزة نوبل في الطب للعالم روبرت إف. فورشجوت، وهو باحث أمريكي معروف بإسهاماته البارزة في مجال الطب وعلم الأدوية. وُلد فورشجوت في 4 يونيو 1916 في مدينة تشارلستون بولاية ساوث كارولينا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتوفي في 19 مايو 2009 في مدينة سياتل بولاية واشنطن.
تمنح الجائزة النوبل لفورشجوت، بالإضافة إلى زملائه لويس إيجنار وفردي موران، “لاكتشافاتهم المتعلقة بأكسيد النيتريك كجزيء إشارة في الجهاز القلبي الوعائي”، وهو مجال يُعتبر حيويًا لفهم وعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الصحية المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية.
جهود فورشجوت وزملائه ساهمت في فتح أفق جديد في فهم الإشارات الكيميائية التي تتحكم في وظيفة الأوعية الدموية والقلب، وخلقت أساسًا لتطوير العديد من العلاجات المبتكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية. وكان لهذا الاكتشاف تأثير هائل على مجال الطب، حيث ساعد في تطوير علاجات فعالة لأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الوعائية الأخرى.
تعمل فورشجوت كأستاذ وباحث في “مركز علوم الصحة بجامعة ولاية نيويورك” في بروكلين، نيويورك، حيث كان يعمل على دراسة أسس عملية توسيع الأوعية الدموية والتأثيرات الفسيولوجية لأكسيد النيتريك. كانت هذه الدراسات حاسمة لفهم كيفية عمل الجهاز القلبي الوعائي وتطور العلاجات المبتكرة لمجموعة واسعة من الأمراض.
وبفضل تفانيه وإسهاماته الرائدة في مجال الطب وعلم الأدوية، أثر فورشجوت بشكل كبير على تقدم الطب الحديث وتحسين الرعاية الصحية للملايين حول العالم. وبالتالي، فإن حصوله على جائزة نوبل في الطب يعتبر تكريمًا لتفانيه العظيم وإسهاماته البارزة في مجال البحث الطبي والعلمي.