إلينور أوستروم، الحاصلة على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2009، تعتبر من بين أبرز العلماء في مجال تحليل الحوكمة الاقتصادية، وتركت بصمة لا تنسى في فهمنا لديناميات الاقتصاد والموارد. وُلدت في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، في السابع من يوليو عام 1933، وقد أتاحت لها هذه الجائزة أن تضع بصمتها البارزة في مجال الاقتصاد والسياسات العامة.
بدأت أوستروم مسيرتها المهنية كأستاذة جامعية في جامعة إنديانا في بلومنغتون، إنديانا، وهناك أسهمت بشكل كبير في إثراء فهمنا لكيفية إدارة الموارد المشتركة وتحليل الأنظمة الاقتصادية المتنوعة. واستطاعت من خلال أبحاثها المتعمقة أن تلقي الضوء على أهمية الحوكمة الاقتصادية وأثرها على الاستدامة وتوزيع الموارد.
تركزت أبحاثها بشكل خاص على تحليل الحوكمة الاقتصادية للموارد المشتركة، مثل المياه والغابات والمراعي، وكيفية تطبيق السياسات الاقتصادية عليها بشكل فعّال ومستدام. وقدمت تحليلات مبتكرة تبرز أهمية التعاون والتنظيم الذاتي في إدارة هذه الموارد، مما أثر بشكل كبير على المفاهيم السائدة في مجالات الاقتصاد والسياسات العامة.
توفيت إلينور أوستروم في بلومنغتون، إنديانا، في الثاني عشر من يونيو عام 2012، لكن إرثها العلمي والفكري ما زال حيّاً، حيث استمرت أفكارها في تحفيز الباحثين وصانعي القرار على مستوى العالم. وتظل إسهاماتها في فهم العلاقة بين الاقتصاد والبيئة والحوكمة الاقتصادية مصدر إلهام وإثراء للدراسات الاقتصادية المعاصرة.
ومن جامعة إنديانا في بلومنغتون، حيث كانت تشغل منصب أستاذة، نشأت أفكارها الرائدة وأسهمت بشكل كبير في تطوير المعرفة الاقتصادية وتشكيل سياساتها على المستوى العالمي.