في عام 1907، وتحديدًا في شهر يوليو، شهدت جزر تونغا حدثًا طبيعيًا مدمرًا، حيث تمثل في ثوران بركاني تحت الماء. تلك اللحظات العصيبة شهدت هزة أرضية قوية على جزيرة تونغاتابو، جنوب الجزر بعدة كيلومترات من النقطة (21.17 درجة جنوباً، 175.13 درجة غرباً). ترافق هذا الثوران البركاني البحري مع موجة مد تسونامية قوية، تسببت في أضرار جسيمة وفوضى عارمة في المنطقة المحيطة.
وفقًا للتقارير، تسبب الثوران البركاني في تكوين عمود كبير من البخار فوق سطح البحر، إلى جانب ظهور قطع من الحمم البركانية على سطح المياه، مما أدى إلى تغيرات هائلة في البيئة البحرية المحيطة. يظهر أن هذا الحدث له صلة بزلزال قوي حدث على جزيرة تونغاتابو، مما يعزز من قوة الأثر الكارثي للثوران.
تعتبر هذه الحادثة من أحداث التسونامي المثيرة للجدل، حيث أن هناك بعض التشويش في المعلومات المتاحة حول الحادث، مما قد يؤدي إلى عدم وضوح الصورة بالكامل بخصوص تفاصيل الأثر والأضرار التي تسبب فيها هذا الثوران البركاني والتسونامي المصاحب.
وتظهر البيانات الواردة أن هذا الحدث الطبيعي المدمر لم يترك تقارير وافية حول الأضرار البشرية أو المادية الناتجة عنه، ولا عن عدد الضحايا أو حجم الخسائر في الممتلكات. إلا أنه يجب أن نتذكر دائمًا أن مثل هذه الأحداث تترك وراءها تأثيرات طويلة الأمد على البيئة والمجتمعات المتأثرة، مما يبرز أهمية فهم ودراسة هذه الظواهر الطبيعية لتخفيف الآثار المحتملة في المستقبل.