ثوران بركاني في بابوا غينيا الجديدة

في العام 1994، وتحديدًا في شهر سبتمبر، وقع حدث مدمر في بابوا غينيا الجديدة، حيث شهدت المنطقة ثورة بركانية ناتجة عن ثورانات لبراكين تافورفور وفولكان بالقرب من رابول في جزيرة نيو بريتن. هذه الثورات البركانية تسببت في هطول كميات هائلة من الرماد وتدفقات حمم بيروكلاستية أدت إلى تدمير بالغ بلغت قيمته 280 مليون دولار، بشكل رئيسي بسبب الانهيارات الطينية.

ومن بين الأضرار الناجمة عن هذه الكارثة، أدت التدفقات البيروكلاستية من بركان فولكان إلى تكوين موجة مدّ تسونامية في ميناء سيمبسون. بلغت تأثيرات هذه الموجة ميناء سيمبسون، حيث تسللت التسوناميات إلى داخل البر وتسببت في أضرار كبيرة لعدد من الممتلكات الواقعة على ضفاف المياه. وتحديدًا، دمرت أكثر من 30 مبنى على جزيرة ماتوبيت بفعل هذه الموجات المدمرة.

يُظهر هذا الحدث الكارثي حجم الدمار الذي قد يتسبب فيه ثوران بركاني، حيث لا تقتصر الأضرار على المناطق المباشرة المحيطة بالبركان، بل تمتد إلى مناطق أبعد وتتضمن مخاطر تسوناميات قد تكون مدمرة للغاية، مما يبرز أهمية الاستعداد والتأهب لمثل هذه الظواهر الطبيعية القوية وتبعاتها الواسعة النطاق.