في السادس من يونيو عام 1994، شهدت كولومبيا حدثًا هامًا في عالم البراكين، حيث ثار بركان هويلا الواقع في جبال الأنديز الكولومبية. يُعد بركان هويلا من البراكين الاستراتوفولكانية، ويتميز بموقعه الجغرافي البارز على خط طول -76.05 وخط عرض 2.92. يتمركز هذا العملاق البركاني في كولومبيا، وقد شهد تصنيفه بالفعل كبركان من النوع الاستراتوفولكاني.
في تلك الفترة، تم تسجيل نشاط بركاني كبير حيث بلغت شدة الزلزال المصاحب للثوران 5387.0 درجة على مقياس الزلازل. كانت هذه الحدث البركاني الضخم يحمل اسم هويلا، اسم يُعتبر اليوم جزءًا من التاريخ الجيولوجي لكولومبيا.
الثوران البركاني سبب أثرًا ملحوظًا على المنطقة المحيطة، مما أسفر عن وقوع كوارث طبيعية وخسائر بشرية جسيمة. بلغ إجمالي الوفيات الناتجة عن هذا الحدث البركاني الضخم 650 حالة، وقد وصفت هذه الفاجعة بمستوى 3.0 على مقياس التصنيف العالمي للكوارث.
كما سُجلت خسائر مادية كبيرة، حيث بلغ إجمالي الأضرار المالية 2.4 مليون دولار أمريكي، وهذا يرتبط بتدمير نحو 200 منزل، مما أسفر عن تصنيف هذه الخسائر بمستوى 3.0 أيضًا.
يظل بركان هويلا حالة دراسية هامة في علم الجيولوجيا والبراكين، حيث يوفر هذا الحدث البركاني الضخم دروسًا قيمة حول تأثير الأنشطة البركانية على البيئة والحياة البشرية. يتعين علينا أن نتذكر دائمًا مدى قوة الطبيعة وأن نكون على استعداد لمواجهة التحديات التي قد تعصف بمجتمعاتنا.