في عام 1965، وتحديدًا في اليوم الخامس والعشرين من شهر أكتوبر، شهدت البحر الكاريبي حدثًا طبيعيًا نادرًا، حيث ثار بركان “كيك إيم جيني” الغارق، المعروف بنشاطه البركاني البحري. هذا البركان يقع في جزيرة غرينادا، وهو جزء من منطقة بحر الكاريبي الشهيرة بنشاطها البركاني المتفاوت.
تلك الثورانات البركانية لم تكن مجرد ثورانات عادية، بل أدت إلى حدوث موجات مد عاتية طفيفة، ما يُعرف بالتسونامي الطفيف. يُعتقد أن هذه الموجات البحرية الصغيرة كانت ناتجة عن الثورانات التي حدثت في الفترة الممتدة من 24 يوليو 1939 إلى 25 أكتوبر 1965. ورغم أن حدوث هذه التسوناميات الطفيفة لا يُعتبر أمرًا شائعًا، إلا أنها تعكس النشاط البركاني الدائم في هذه المنطقة البحرية الحساسة.
يُعتبر بركان “كيك إيم جيني” من بين البراكين النشطة التي تشكل تحديًا دائمًا للعلماء والمحققين، نظرًا لطبيعته الغارقة وصعوبة رصده ومراقبته بشكل دقيق. تلك الثورات البركانية البحرية لا تحمل فقط خطرًا على السفن والمراكب الصغيرة في المنطقة المحيطة، بل يمكن أن تثير أيضًا موجات تسونامي صغيرة تؤثر على السواحل القريبة. لذا، يظل تتبع ومراقبة نشاط هذا البركان من أهم الأولويات للسلطات المعنية والعلماء المختصين بهذا المجال، من أجل تقديم التحذيرات المناسبة والحماية للمجتمعات الساحلية المعرضة للخطر.