“تيس من عائلة دي أوربفيل (كلاسيكيات وردزوورث)، من تأليف توماس هاردي، يروي قصة فتاة ريفية بسيطة تدمر حياتها بسبب ادعاءات عائلتها. يعتبر هذا الكتاب من الأعمال الكلاسيكية في فئة الروايات الأدبية، ويتناول قصة تيس، الفتاة التي تضطرب حياتها بسبب سلسلة من الأحداث غير المتوقعة.
يتحدث الكتاب عن تيس، الفتاة الجميلة والطيبة، التي تتعرض لمواقف صعبة بسبب تورط عائلتها في ادعاءات تاريخية تثير الكثير من الضجة. تعيش تيس في عالم مليء بالفقر والصراعات الاجتماعية، وتحاول أن تكون صامدة وقوية في وجه الظروف القاسية.
تعتبر هذه الرواية واحدة من أعمال هاردي الأكثر شهرة، حيث يركز على تصوير الشخصيات بعمق وواقعية، وعلى استكشاف التناقضات بين الطبقات الاجتماعية والقيم الأخلاقية. يتأرجح القارئ بين مشاعر الشفقة والغضب تجاه ما تتعرض له تيس، ويعيش معها كل تفاصيل صراعها وحيرتها.
تنشد هذه الرواية الكلاسيكية موضوعات مثل الظلم الاجتماعي، والقدر المحتوم، والتضحية، وتأثير الأخطاء البشرية على حياة الأفراد. ومع مرور الصفحات، يتبين للقارئ أن حياة تيس تمثل صورة للعديد من المعاناة التي يواجهها الأشخاص في مجتمعاتنا.
صدر هذا الكتاب عن دار وردزوورث للنشر في شهر فبراير من عام 1992، وما زالت قصته تبقى حية في ذاكرة القراء حول العالم. إنها رواية تثير العواطف وتدفعنا للتأمل في القيم الإنسانية وعواقب القرارات التي نتخذها في حياتنا.
باختصار، “تيس من عائلة دي أوربفيل” تعتبر تحفة أدبية تستحق القراءة، تأخذنا في رحلة عاطفية وفلسفية في عالم مليء بالتناقضات والتحديات، وتترك في نفوس القراء أثراً عميقاً يدفعهم للتفكير والتأمل في أعمق جوانب حياتهم ومجتمعاتهم.”