في إطار جهود المملكة الأردنية الهاشمية نحو جذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي، تأتي تلك الجهود كنتيجة للتفاني الطويل والمستمر في تطوير البيئة الاستثمارية على مدى عقود. وقد تمكنت المملكة من استغلال مزاياها الجغرافية والأمنية والتعليمية لخلق بيئة مواتية للأعمال، تُثبت جاذبيتها للمستثمرين. تتمثل هذه البيئة في إحساس بالأمان، واستفادة من الكفاءات الوطنية، التي تشكل نموذجًا رائدًا في منطقة الشرق الأوسط.
وفي إطار رؤية المملكة السامية للتحديث الاقتصادي، التي أُطلقت في عام 2021 احتفالاً بمئويتها الثانية، بدأت وزارة الاستثمار الأردنية في تعزيز قنوات الاتصال مع المستثمرين، وتسويق الفرص الاستثمارية. تأسست الوزارة في عام 2021 بموجب قانون البيئة الاستثمارية لتكون الجهة المسؤولة عن تسويق البيئة الاستثمارية في المملكة، وتسهيل الاتصال مع المستثمرين المحليين والدوليين، بالإضافة إلى تبسيط الإجراءات ومعالجة التحديات التي قد تواجه المستثمرين.
وضمن إطار هذه الجهود، قامت الوزارة بإعداد خريطة استثمارية تظهر توزيع الفرص في أنحاء المملكة، مع إعداد دراسات قطاعية وجدوى تتعلق بتلك الفرص. وفي سياق الرؤية الاقتصادية للمملكة التي أُطلقتها جلالة الملك عبد الله الثاني في شتاء عام 2022، شهدت عدة فعاليات اقتصادية استضافها الديوان الملكي الهاشمي ومنطقة البحر الميت، تخللتها إطلاق مجموعة من المشروعات في مجالات متنوعة مثل الطاقة والأمن الغذائي والتكنولوجيا والسياحة والمياه والطاقة والاقتصاد الأخضر والتنمية الحضرية.
تشتمل الفرص الاستثمارية في المملكة على مشروعات طموحة منها:
-
مسلخ عمان الجديد:
يهدف إلى تلبية الحاجات المتزايدة للحوم والدواجن بمواصفات عالية في منطقة الماضونة شرق عمان. -
مجمع الأردن للزراعة:
يدعم الابتكار في قطاع الزراعة ويقدم خدمات فحص وتغليف وضمان جودة للمزارعين. -
مشروع التبريد:
يشمل مخازن لتخزين المواد الغذائية بالقرب من مطار الملكة علياء الدولي وفي مدينة العقبة. -
الزراعة بلا تربة:
مشروع مُبتكر لزراعة محاصيل معينة باستخدام تقنيات صديقة للبيئة. -
مدينة سياحية ترويحية:
قربها من مطار الملكة علياء وتوفير مرافق ترفيهية تجعلها وجهة سياحية مميزة. -
فنادق بوتيك:
تشيد في منطقة جبل عمان لتثري تجربة السياح بالمدينة القديمة. -
مركز مؤتمرات ومعارض العقبة وعمان:
يسهم في تعزيز سياحة المؤتمرات والمعارض على ساحل البحر الأحمر. -
كوريدور عبدون:
مشروعات إسكان لتلبية الزيادة المتوقعة في العاصمة عمان. -
الوحدات السكنية:
تقنية جديدة لتجميع وتركيب المنازل لتلبية احتياجات السكن ومشروعات الإعمار. -
إعادة تدوير النفايات:
مشروع لإعادة تدوير الأقمشة والأثاث المنزلي في مدينة الحسن الصناعية في إربد. -
مركز العقبة للإنتاج الفني والإعلامي والسينمائي.
-
منتجع لعلاج الأمراض الجلدية في البحر الميت.
-
منتجع عجلون العلاجي لحياة صحية.
تتيح هذه المشروعات فرصاً متنوعة للمستثمرين العرب والأجانب للاستفادة من البيئة الرائعة التي تقدمها المملكة الأردنية الهاشمية، وتسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين جودة الحياة للمجتمع المحلي والعالمي.
المزيد من المعلومات
بدأت المملكة الأردنية الهاشمية مؤخراً في تطوير قطاع الاستثمار الرقمي، حيث أصبح هذا القطاع جزءاً أساسياً من استراتيجية التنمية الاقتصادية. يتضمن هذا التحول الرقمي استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الفعالية وتسهيل العمليات التجارية، مما يجذب المزيد من الاستثمارات في مجال التكنولوجيا والابتكار.
من ناحية أخرى، تتيح البنية التحتية المتقدمة في الأردن، وخاصة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بيئة مناسبة للاستثمار في مشاريع تكنولوجية متقدمة. يُشير ذلك إلى استعداد المملكة للاستفادة من تحول العالم نحو الابتكار والتكنولوجيا الرقمية.
على صعيد آخر، يتميز الاقتصاد الأردني بتنوعه، حيث يشمل قطاعات مثل السياحة والتكنولوجيا والصناعة. تعد صناعة السياحة جزءًا هامًا من استراتيجية التنمية، وتحظى المملكة بشعبية كوجهة سياحية ثقافية وتاريخية. يعكس ذلك التفرد الثقافي والتاريخي للأردن، الذي يشمل المواقع الأثرية مثل البتراء ووادي رم.
من الناحية التعليمية، يلعب القطاع التعليمي دوراً حيوياً في بناء قوى العمل المهنية والتقنية. تضم الجامعات الأردنية برامج دراسية متقدمة في مختلف المجالات، مما يسهم في توفير الكفاءات اللازمة لتحقيق التقدم الاقتصادي والتنمية.
من جهة أخرى، يُظهر الاهتمام المتزايد بالاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في المملكة، حيث تعمل الحكومة على تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة وتبني استراتيجيات تقليل الآثار البيئية السلبية.
من خلال هذه الجهود الشاملة، يسعى الأردن إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة، وتحسين جودة حياة مواطنيه وتوفير فرص عمل واسعة النطاق. تظل الفرص الاستثمارية في المملكة متعددة ومتنوعة، مما يشير إلى إرادتها الثابتة في تحقيق التقدم والتنمية المستدامة.