في كتابه الذي يحمل عنوان “الضرورة والاحتمال بين الفلسفة والعلم”، يقدم السيد نفادي رحلة مثيرة وعميقة في عالم تلاقي الفلسفة والعلم، مسلطًا الضوء على التفاعل الحيوي بين هاتين الجوانب الأساسيتين للفهم البشري. يتناول الكتاب موضوع فلسفة العلوم، الذي يُعتبر فرعًا أساسيًا من الفلسفة، حيث يستعرض تطوره وتأثيره على الفهم العلمي للعالم.
في سياق تاريخ الفلسفة، يرسم السيد نفادي صورة لعمالقة الفلسفة مثل ديكارت وليبنتز وكانط، الذين كانوا ليس فقط علماء بارعين بل أيضًا مهتمين بأحدث النظريات العلمية المتاحة في زمانهم. يشير إلى كيفية تأثير أفكارهم الفلسفية في توجيه تطور العلوم. بالمثل، يستعرض دور عمالقة العلم مثل جاليليو ونيوتن واينشتاين، الذين لم يكتفوا بتقديم إسهاماتهم العلمية الرائدة فقط ولكنهم كانوا أيضًا فلاسفة أو مهتمين بالجوانب الفلسفية لاكتشافاتهم.
تبرز قوة الكتاب في ربطه بين العلم والفلسفة، حيث يوضح كيف أن الفهم العلمي يتأثر ويتشكل بواسطة الأفكار الفلسفية، وكيف يمكن للعلم أن يلقي الضوء على أسئلة فلسفية أساسية. يستعرض السيد نفادي مفاهيم الضرورة والاحتمال، مظهرين كبيرين في الفلسفة والعلم، محاولًا تقديم فهم شامل ومتعمق للعلاقة بينهما.
يتألق الكتاب بلغة رصينة وفلسفية، ويتجنب السيد نفادي الصيغ الروبوتية ليقدم نصًا يتسم بالأصالة والفرادة. تمتد صفحات الكتاب إلى 192 صفحة، مما يمنح القارئ فرصة لاستكشاف أفق المعرفة بشكل شامل. تم نشر الكتاب في عام 2017 عن طريق دار النشر “نور للنشر”، ويتميز بغلاف ورقي يعكس جودة المحتوى الذي يحتويه.
يُصنف الكتاب تحت فئة “العلوم والطبيعة”، ويتناول بشكل خاص فرعًا منها هو “الفيزياء”. يمتاز الكتاب بمعلومات غنية وتحليلات عميقة، مما يجعله مرجعًا قيمًا للباحثين والعقول الفلسفية والعلمية على حد سواء.