قمر الاتصال Prometheus 2.3 يمثل تحفة فنية في مجال تطوير التكنولوجيا الفضائية، حيث يتبنى مفهومًا رائدًا للأقمار الصناعية ذات التكلفة المنخفضة. يحمل هذا القمر الصناعي الاسم الرسمي الحالي “Prometheus 2.3″، ويتمتع بتسجيل رسمي في الأمم المتحدة تحت راية الولايات المتحدة الأمريكية.
تدير وتمتلك هذه التكنولوجيا الفضائية المتطورة من قبل مختبر لوس ألاموس الوطني، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرًا له. وفي سياق الاستخدام، يستفيد الجانب العسكري من هذا القمر الصناعي، حيث يخدم كوسيلة لتطوير التكنولوجيا والابتكار في هذا المجال الحيوي.
يوفر Prometheus 2.3 فئة مميزة من المدارات، حيث يتحرك في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، وتحديداً في المدار الاستوائي. يتميز هذا الاختيار بموقعه الاستراتيجي والذي يتمثل في خط طول صفر درجة، مما يعزز فعالية الاستخدام والتواصل.
فيما يتعلق بالمواصفات الفنية، يبلغ ارتفاع القمر الصناعي فوق سطح الأرض في نقطة الأقرب (Perigee) حوالي 388 كيلومترًا، بينما يصل ارتفاعه في نقطة الأبعد (Apogee) إلى 601 كيلومتر. وتظهر مدى التفاوت في المدار بفضل الانحراف (Eccentricity) الذي يبلغ 0.0155. كما يبلغ زاوية الميل (Inclination) حوالي 24.5 درجة، مما يسهم في تحقيق توازن مثالي في الحركة.
تعتمد دورة القمر الصناعي على الأرض على فترة زمنية تبلغ حوالي 94.5 دقيقة، مما يؤكد على سرعته الفائقة وقدرته على تحقيق تغطية شاملة لأنحاء الكوكب. ورغم وزنه الخفيف، حيث يبلغ وزن الإطلاق حوالي 1 كيلوغرام، إلا أنه يشكل تقنية فضائية متقدمة.
تم إطلاق Prometheus 2.3 في 26 أغسطس 2017، ويتوقع أن يكون عمره الافتراضي حوالي 2 سنة. يشكل مختبر لوس ألاموس الوطني المقاول الرئيسي لهذا المشروع، ويتمتع بموقع الإطلاق في كيب كانافيرال، حيث تم استخدام صاروخ Minotaur 4 لإطلاقه إلى الفضاء.
تتعدى أهمية Prometheus 2.3 مجرد تكنولوجيا تجريبية، حيث يمثل نموذجًا رائدًا في تحليل تطبيقات الأقمار الصناعية على نطاق صغير، وتوفير وسيلة فعالة ومنخفضة التكلفة للاتصالات بين المواقع البعيدة ومحطات التحكم الأرضية في بيئة تخزين وإعادة إرسال.
للمزيد من المعلومات حول المدار الخاص به ومهمته، يمكن العثور على المصادر المرفقة، والتي تشمل موقع “https://directory.eoportal.org/web/eoportal/satellite-missions/p/prometheus” و “https://spaceflightnow.com/2017/08/26/u-s-military-sleuth-launched-to-track-satellite-and-space-debris-movements/“.
بهذه الطريقة، يظهر قمر الاتصال Prometheus 2.3 كرمز للتطور التكنولوجي في مجال الأقمار الصناعية، حيث يجسد التقدم العلمي والهندسي في خدمة التكنولوجيا الفضائية وتطبيقاتها المستدامة والمبتكرة.