في كتاب “تكامل سلاح الجو، 1945-1964، الطبعة الثانية”، من سلسلة تاريخ الطيران التابعة للمتحف الأمريكي، يقدم الكاتب آلان إل. جروبمان دراسة شاملة وموثقة لعملية تكامل سلاح الجو الأمريكي من نهاية الحرب العالمية الثانية إلى مرور قانون الحقوق المدنية في عام 1964. تعتبر حادثة استهتار ضباط سلاح الجو الأمريكي السود بالتمييز العنصري وعدم المساواة التي كانوا يواجهونها، عندما دخلوا ناديًا حصريًا للبيض في فريمان فيلد، إنديانا، في 5 أبريل 1945، نقطة تحول هامة في تاريخ التكامل العسكري. وقد صُنفت هذه الواقعة على أنها تمرد من قبل القادة البيض في القاعدة، وكانت واحدة من الصراعات العنصرية التي حدثت خلال الأعوام الأربعة التالية والتي ساهمت في إقناع كبار الضباط في سلاح الجو المستقل الجديد بأن التمييز العنصري كانت سياسة شخصية فعالة.
باعتبارها دراسة لتكامل سلاح الجو، يؤكد جروبمان أن عملية التكامل لم تحدث لأسباب أخلاقية أو سياسية، وإنما كانت لتحسين فعالية الجيش. يستند الكاتب إلى مجموعة متنوعة من السجلات غير المنشورة ليظهر أن التكامل في الجيش لم يؤدي في البداية إلى ضمان ممارسات الترقية العادلة أو حماية الأمريكيين الأفارقة من التمييز خارج القاعدة، خاصة في السكن والترفيه والتعليم. كما يسلط جروبمان الضوء على الدوافع السياسية للأمر التنفيذي رقم 9981 الصادر عن الرئيس ترومان في عام 1948 لتحقيق المساواة في الفرص في الجيش، ويستعرض المبادرات المثيرة للجدل التي قامت بها إدارة كينيدي في محاولة لوضع الجيش في مقدمة إصلاحات حقوق الإنسان.
تتضمن الطبعة الثانية من الكتاب تمهيدًا جديدًا يوضح التغييرات السياسية التي زادت بشكل كبير من أعداد الضباط السود والمشرفين الكبار في سلاح الجو خلال العقدين الماضيين. ومن خلال تفصيل تقدم غير متساوٍ في التغييرات السياسية الكبيرة في السياسة العسكرية، يسلط “تكامل سلاح الجو” الضوء أيضًا على الدوافع العملية غالبًا لأولئك الذين يسعون إلى إحداث تغيير اجتماعي أساسي.