“تقدم كتاب “Shrinking History: On Freud and the Failure of Psychohistory” للمؤلف ديفيد إي. ستانارد هجوماً على نظرية النفس التاريخية والمفاهيم الأساسية لها، ويتناول تشكيكًا في صحة الأدلة والمنطق المستخدمة لدعم مطالباتها. يتناول الكتاب التحليل النفسي للتاريخ، ويستهدف بشكل خاص الأفكار التي طرحها فرويد ومفهوم النفس الذي يعتمده، ويستعرض الأدلة والمنطق المستخدمة لدعم فروضه.
تعتبر هذه النظرية محورية في مجال التاريخ العام، حيث تحاول فهم الأحداث التاريخية من خلال عوامل نفسية ونفسانية. ومع ذلك، يقدم ستانارد نقداً شاملاً لهذه النظرية، مشككًا في صحة المنهجية المستخدمة ومدى قابليتها للتطبيق في فهم وتفسير الأحداث التاريخية.
ينشد الكتاب أن يلقي الضوء على النقاط الضعيفة في النظرية، ويعرض رؤية نقدية للمنهج الذي يعتمده النفس التاريخي، ويشكك في القيمة العلمية والتاريخية للافتراضات التي يعتمد عليها. وبهذا، يمثل الكتاب تحليلاً دقيقًا للتفكير النفسي التاريخي ويساهم في تعميق فهمنا للعلاقة بين النفس والتاريخ.
صدر الكتاب عن دار نشر جامعة أكسفورد في يونيو من عام 1980، وهو يقدم للقارئ دراسة موسعة وشاملة حول موضوع النفس التاريخية ونقدها. تثير أفكاره وتحليلاته الجريئة تساؤلات هامة حول طرق دراسة التاريخ وتطوره، وتجعله واحدًا من الكتب الأساسية في مجال دراسات التاريخ النفسية.”