في هذا الكتاب الرائع بعنوان “كيف تحرم المدارس الفتيات: تقرير الجمعية الأمريكية للسيدات الجامعيات”، يقدم لنا أعضاء الجمعية والكتّاب نظرة شاملة إلى التحديات التي تواجه الفتيات في نظام التعليم. يعد هذا الدراسة المفتوحة للأعين تحذيرًا صاخبًا، حيث تكشف عن التحيز النظامي الذي تواجهه الفتيات في مجال التعليم.
من خلال تحليل دقيق، نجد أن الفتيات والفتيان يبدأون مسيرتهم التعليمية بمستوى تقريبي من المهارة المقاسة. ومع ذلك، بحلول سن الخامسة عشرة، تظهر لديهن صورة سلبية عن أنفسهن وتصورات مقيدة حول مستقبلهن.
تتخذ الدراسة هذه منحىً علميًا مدروسًا، حيث تقدم مجموعة ثرة من البيانات لدعم استنتاجاتها. ولكن القيمة الحقيقية للتقرير تظهر في الاقتراحات العملية والاستراتيجيات المحددة التي يمكن أن تحدث تغييرًا في هذا السياق. إن الكتاب لا يقتصر على رصد المشكلة، بل يقدم حلاً فعّالًا يعتمد على البيانات والتحليل.
يعتبر هذا الكتاب محفزًا للعمل على الصعيدين المحلي والوطني، حيث لعب دورًا حيويًا في تحفيز التحركات على مستوى الولايات والأمة. وفي الوقت الحاضر، لا يمكن أن تتجاهل المحادثات حول النوع والتعليم في المجتمعات الأكاديمية والبحثية هذا التقرير الرئيسي، حيث يتم ذكره في كل نقاش يتعلق بالجندر والتعليم.
تجمع هذه الدراسة تحت فئة العلوم الاجتماعية ودراسات المرأة، حيث تقوم بتسليط الضوء على التفاصيل والعوامل التي تؤثر في تحقيق المساواة في التعليم. تم نشر هذا العمل البارز بواسطة دار نشر Marlowe & Company في شهر مايو من العام 1995، وقد كان له تأثير عميق على تشكيل النقاشات واتخاذ الإجراءات في ميدان التعليم.