في يوم الخامس عشر من نوفمبر عام 1979، تعرضت شركة الطيران الأمريكية American Airlines لأحداث مأساوية على متن رحلتها رقم 444، التي كانت في طريقها من مدينة شيكاغو بولاية إلينوي إلى العاصمة واشنطن العاصمة بالقرب من مدينة شيكاغو. كانت الطائرة من طراز بوينج B-727.
وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وبينما كانت الطائرة تحلق على ارتفاع يقدر بحوالي 34,500 قدم، حدث انفجار في مقصورة الأمتعة. وفي اللحظات التالية، شعر طاقم الطائرة بصوت مدوٍ وصفوه بأنه كصوت ضربة قوية. وسرعان ما امتلأت المقصورة بالدخان، مما دفع الطاقم إلى اتخاذ قرار فوري بإجراء هبوط اضطراري في مطار واشنطن دولاس.
تبين فيما بعد أن الانفجار ناجم عن جهاز متفجر تم زرعه في مقصورة الأمتعة. وقد كانت هذه العملية جزءًا من سلسلة من الهجمات التي نفذها ما يعرف بـ “المتفجر الواحد” (Unabomber)، وهو رجل اتهم بتنفيذ هجمات على مدار 18 عامًا. تم اعتقاله في أبريل 1996، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد ذلك.
هذا الحادث لم يؤدي إلى وفيات بين الركاب أو على الأرض، لكنه خلف صدمة كبيرة في عالم الطيران وزاد من إجراءات الأمن على متن الطائرات، حيث تم تشديد التدابير الأمنية لمنع حوادث مماثلة في المستقبل.